تتشابه المساجد في مدينة إسطنبول بالأشكال والأسماء وتختلف بأحجامها فقط.
مسجدٌ واحد يختلف في اسمه وفنه المعماري عن باقي المساجد، هو مسجد العرب القائم خارج الأسوار القديمة للقسطنطينية، وأوّل مسجد رُفع منه الآذان في سماء إسطنبول.
وقال إمام جامع العرب جعفر طالان، أنّ قائد الجيش الأموي مسلمة بن عبد الملك أمر ببناء الجامع حينما أتى لفتح القسطنطينية.
وأُقيمت الصلاة فيه سبع سنوات ومن ثم استولى عليه البيزنطينيون وحوّلوه إلى كنيسة. وعندما أتى محمد الفاتح، أعاده إلى مسجدٍ عقب فتح المدينة.
ولفت طالان إلى أنّ سبب تسميته تعود لمجاورة العرب للمسجد، وذلك بعدما اضطّر الكثير من عرب الأندلس إلى الهجرة، بسبب مذابح ارتكبها الإسبان.
والكثير من متخصصي الفن المعماري القديم يرون تشابهًا في البناء، مع الثقافة المعمارية السائدة في العصر الأموي، لا سيما أنّ المئذنة مربعة والمصلّى مستطيل الشكل، على عكس فنون العمارة العثمانية للمساجد المشهورة بشكلها الدائري والقباب التي تعلو المسجد.
ويُعتبر هذا الجامع علامة فارقة في التنوع الثقافي والعمراني بين العصري الأموي والعثماني.