ما إن أُعلن عن الظهور المرتقب لدوق ودوقة ساسكس في برنامج الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري، حتى خرجت التكهنات بشأن محتوى التصريحات من جهة وأثرها على الثنائي وعلاقته بقصر باكينغهام من جهة أخرى.
ففي السابع من مارس/ آذار المقابل سيخرج كل من الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل عن صمتهما في أول مقابلة معهما منذ أن تركا الأسرة المالكة البريطانية.
وكشفت شبكت "سي. بي. إس" في بيان أن وينفري ستتحدث مع ميغان في مقابلة متشعبة تتناول كل شيء؛ من ظهورها في الحياة كفرد في الأسرة المالكة، وزواجها، وأمومتها، وعملها الخيري إلى الطريقة التي تدير بها حياتها في ظل الضغط الجماهيري الشديد".
وبحسب البيان، سينضم في وقت لاحق إلى الاثنتين الأمير هاري، بينما تتحدثان عن انتقالهما (هاري وميغان)، إلى الولايات المتحدة وآمالهما للمستقبل وأحلامهما لأسرتهما الآخذة في الكبر.
مخاوف المقربين
على المستوى الرسمي، أعلن قصر باكينغهام أن الملكة لم تكن على علم بأمر المقابلة قبل الإعلان عنها.
كما صدر بيان أكد أن دوق ودوقة ساسكس لم يعودا عضوين عاملين في العائلة المالكة، وبالتالي فإن أي قرارات يتخذانها بشأن التزامات إعلامية هي أمور تخصّهما، وهما غير ملزمين بإبلاغ العائلة المالكة بمثل هذه الخطط.
وفي قراءة أثر الإطلالة حتى قبل عرض الحلقة، أشارت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية إلى أن المعلومات بشأن ظهور الدوقين أثارت الحماس وكذلك المخاوف بين المقربين من الزوجين.
ووصفت ـ نقلًا عن مصادر لموقع "page six" ـ المقابلة بـ "مصدر قلق" حقيقي في قلب العائلة المالكة، لا سيما بالنسبة للأمير ويليام.
وهذه المقابلة، وفق الصحيفة، من الممكن أن تُحيي ذكريات سيئة داخل التاج البريطاني ولدى دوق كامبريدج.
والمُشار إليه هنا هو مقابلة الليدي ديانا الشهيرة على قناة بي. بي. سي في العام 1995، والتي تحدثت فيها عن زواجها المعقد مع الأمير تشارلز وعدم إخلاصه.
وكانت العلاقات توترت بين الأميرين الشقيقين بعد إعلان "ميغست" في 8 يناير/ كانون الثاني 2020، ورحيل دوق ساسكس إلى أميركا، إذ صدم هاري وميجان ـ اللذان ينتظران مولودهما الثاني ـ كبار أفراد الأسرة المالكة عندما أعلنا العام الماضي عزمهما التخلي عن دوريهما الملكيين، في أعقاب خلافات مع أفراد الأسرة المالكة وفي مواجهة تركيز إعلامي شديد.