يهدّد لجوء الكثير من اليمنيين إلى استخدام الألمنيوم لمنازلهم، تراث القمريات، إذ أُجبرت تلك الصناعة التقليدية على الإحتضار رغم مرور قرون على انتشارها كتقليد ثقافي تناقله الأجيال.
وحتى التحف الصغيرة للقمريات، لم تعد تحظى بالإهتمام. ويستعرض تقرير "العربي" الخطوة الأولى لصناعة القمرية اليمنية التي يستغرق إنجاز الواحدة منها ثلاثة أيام وفق قياسات دقيقة، حيث يقوم أحد العمال بمهمة رسم الزخارف الفنية على القالب فيما يقوم آخر بتركيب الزجاج الملوّن، وهو يعمل في هذه المهنة منذ 18 عامًا، فكل عامل له دوره ويكمّل الآخر في هذه المهنة التراثية.
قد تكون اللمسات الجمالية للقمريات غير منافسة، بسبب عدم تدخل لمسات الآلات الحديثة، لكن مهمتها تتمثل في إضفاء نوع من الزينة التقليدية داخل المنازل وخارجها كما أنها تستحضر المزيد من الألوان إلى جوف المباني.