كشف مقرّبون من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الإثنين أنّ الملياردير الجمهوري وزوجته ميلانيا تلقّيا اللّقاح المضادّ لفيروس كورونا بعيدًا عن الأضواء في يناير/ كانون الثاني عندما كانا لا يزالان في البيت الأبيض.
وقال مصدر قريب من ترمب لوكالة "فرانس برس" طالبًا عدم نشر اسمه: إنّ "الرئيس ترمب والسيّدة الأولى تلقّيا اللّقاح في البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني"، من دون مزيد من التفاصيل.
من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أحد مستشاري ترمب تأكيده تلقّي الأخير للقاح، بعيدًا عن الأضواء، قبل حوالي شهر.
Donald Trump and Melania Trump quietly received Covid-19 vaccinations in January before leaving the White House, an adviser said on Monday. The news came a day after Trump appeared at CPAC, where for the first time he encouraged people to get vaccinated. https://t.co/KnwLusBE4A
— The New York Times (@nytimes) March 1, 2021
وخلافًا لجو بايدن الذي نقلت شبكات التلفزة الأميركية مباشرة على الهواء تلقّيه اللّقاح المضادّ لكورونا في 21 ديسمبر/ كانون الأول عندما كان لا يزال رئيسًا منتخبًا، فإنّ ترامب لم يذكر يومًا علانية أنّه تلقّى اللّقاح.
وكان ترمب قال الأحد في أول خطاب له منذ مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني: إنّه "يجب على الجميع أن يتلقّحوا"، في دعوة ارتدت أهمية خاصة لا سيّما وأنّ قسمًا من مؤيّدي الرئيس السابق يشكّكون في جدوى اللّقاحات المضادّة لكوفيد-19.
وكان ترمب وزوجته قد أصيبا بكوفيد-19 في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، وقد نقل الرئيس السابق يومها إلى مستشفى "والتر ريد" العسكري في ضاحية واشنطن حيث مكث أيامًا عدّة لتلقّي العلاج.
ترمب ومناهضة اللقاحات
وفي سياق متّصل، نشر موقع "غادريان" تقريرًا يشير فيه إلى أن ترمب ساعد في تأجيج الحركة المناهضة للقاحات في الولايات المتحدة قبل فترة طويلة من ظهور لقاح لكورونا، من خلال تغريدات ودعوات إلى "استجواب" العلماء.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فقد صرّح ترمب في العام 2009، بأن "اللقاحات يمكن أن تكون خطيرة للغاية". وأضاف: "من الواضح، كما تعلمون، أن الكثير من الناس يتحدثون عن لقاحات للأطفال ترتبط بالتوحد".
كما كرر الملياردير الجمهوري، خلال حملته الانتخابية الأخيرة، معلومات خاطئة وتصريحات مثيرة للجدل حول اللقاحات في مرحلة الطفولة.
وخلصت دراسة نُشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي التجريبي في مايو/ أيار الماضي إلى أن ترمب هو "أول رئيس أميركي يسجل مواقف مناهضة للتطعيم" وأن "ناخبي ترمب كانوا أكثر قلقًا بشأن اللقاحات من الأميركيين الآخرين".