الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بسبب "محنة مالية".. جريدة "أخبار اليوم" المغربية تتوقف عن الصدور

بسبب "محنة مالية".. جريدة "أخبار اليوم" المغربية تتوقف عن الصدور

Changed

تضم أسرة جريدة "أخبار اليوم" نحو أربعين صحافيًا
تأسست صحيفة "أخبار اليوم" المغربية في العام 2009 (فايسبوك)
أشارت إدارة "أخبار اليوم" إلى تعرّض الجريدة لـ"التضييق عن طريق منع وصول الإعلانات إلى صفحاتها وحرمانها من حقها المشروع في الدعم العمومي".

أعلنت إدارة جريدة "أخبار اليوم" المغربية التي يقضي مدير نشرها ورئيس تحريرها أحكامًا بالسجن، أن الصحيفة ستتوقف عن الصدور بسبب "محنة" مالية.

وجاء في بيان لإدارة الجريدة نشرته في صفحتها على فيسبوك، أن "أخبار اليوم" تتعرّض لـ "التضييق عن طريق منع وصول الإعلانات إلى صفحاتها، وامتناع مؤسسات عمومية عن أداء ما بذمتها من مستحقات مالية لإدارة الجريدة"، و"حرمانها من حقها المشروع في الدعم العمومي". 

من جهتهم، ندد أفراد الطاقم التحريري للصحيفة التي تأسست في العام 2009 ـ في تصريحات لوكالة فرانس برس ـ بقرار "أحادي" اتخذته الإدارة، مشيرين إلى "سوء إدارة"، ومعربين عن أملهم بإمكان "إنقاذ الجريدة".

ولم تعلن الإدارة موعد إغلاق الصحيفة، لكن صحافيين في قسم التحرير قالوا: إن العدد الأخير صدر أمس الإثنين.

ملاحقات قضائية ضد صحافيين من "أخبار اليوم"

ويأتي الإعلان عن توقيف جريدة "أخبار اليوم" عن الصدور إثر ملاحقات قضائية طالت ثلاثة من صحافييها، اعتبر مؤيدون لهم أنها "قضايا سياسية".

وحُكم في العام 2018 على مدير نشرها توفيق بوعشرين بالحبس 12 عامًا، وشدّدت محكمة الاستئناف العقوبة إلى 15 عامًا لإدانته بـ"اعتداءات جنسية"، ما ينفيه الصحافي المغربي.

وكذلك حُكم في العام 2019 على الصحافية هاجر الريسوني بالحبس عامًا واحدًا لإدانتها بـ"الإجهاض غير القانوني" وبممارسة الجنس "خارج الزواج"، علمًا أنها مُنحت عفوًا ملكيًا.

وأُوقف عمّها سليمان الريسوني، رئيس تحرير الصحيفة، قبل تسعة أشهر وهو لا يزال موقوفًا بقضية اعتداء جنسي، وهو ينفي هذه التهمة.

وتم إرجاء محاكمته مرّتين قبل أن يحدد موعد المحاكمة في 30 مارس/ آذار.

إدارة كارثية لجريدة "أخبار اليوم"

واعتبر الصحافي في الجريدة راشد الخروبي أنها "طريقة رهيبة لتوقيف الصحيفة التي هي صوت الذين لا صوت لهم"، وقال إنه تبلّغ  بالقرار على غرار زملائه "عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

بدوره، رأى الصحافي محمد جالد أن "هذا القرار الأحادي لا قيمة قضائية له؛ لا يمكن إغلاق صحيفة بين ليلة وضحاها"، مشيرًا إلى إدارة "كارثية" للصحيفة.

وقال: إن الصحافيين لم يتلقوا أي رواتب "منذ ديسمبر/ كانون الأول، وقد قُطعت خطوط هواتفنا وتوقف توزيع الصحيفة الورقية في أكتوبر/ تشرين الأول؛ لأن الأمر كان مكلفًا جدًا برأيهم".

إلى ذلك، كتبت فاطمة أبو ناجي على موقع فيسبوك: "بصفتي صحافية في أخبار اليوم منذ حوالي 9 سنوات، أرى أنه من العيب والعار أن أقرأ وزملائي الخبر من تدوينة فايسبوكية"، وسألت: لماذا تقولون إن سبب التوقيف هو الأزمة الخانقة وعدم وصول الدعم الاستثنائي من الدولة للجريدة كبقية الصحف المغربية، لأسباب سياسية أو كيدية.. والحق أن الأسباب غير ذلك؟".

وأمس الإثنين غرّد جمال الخنوسي تحت عنوان "إخبار للرأي العام" بالقول: "نعلن نحن صحافيو وتقنيو جريدة أخبار اليوم أننا مستمرون في إصدار جريدتنا، ذلك أن البيان المنسوب لمالك المؤسسة باطل وغير صحيح كونه صدر بصفة غير قانونية عن شخص لا تربطه أي صلة بالمؤسسة الناشرة لصحيفة أخبار اليوم".

وتضم أسرة الجريدة نحو أربعين صحافيًا، علمًا أنها كانت تضم نحو مئة قبل توقيف مديرها في العام 2018.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close