من جديد عاد اسم الفنان المصري محمد رمضان ليتصدّر منصات التواصل الاجتماعي، إنما هذه المرة بسبب مزاعم "سخريته" من الممثل الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين.
فقد ظهر شبيه إسماعيل ياسين بمشهد من مسلسل "موسى" الذي يعرض خلال شهر رمضان، بشكل اعتبره الكثيرون مهينًا للفنان الراحل حيث أظهره بصورة شخص يأخذ أشياء ولا يريد أن يدفع ثمن مشترياته.
وأحدث ردود الأفعال كان من نقابة المهن التمثيلية المصرية التي أكّدت في بيانٍ رسمي أن المساس برموز مصر الفنية أمر مرفوض، "لأنه بمثابة تشويه للريادة المصرية في تاريخ الفنون، كما يعدّ تشويهًا للشخصية المصرية التي شكّل الإبداع الفني جانبًا مهمًا من سماتها".
كما تقدّمت أسرة الفنان المصري الكوميدي إسماعيل ياسين بشكوى ضد الفنان محمد رمضان بطل المسلسل، وطالبت العائلة رمضان ومخرج العمل بتقديم اعتذار رسمي، فيما نال المسلسل انتقادات عديدة على تويتر ومواقع أخرى بسبب المشهد.
هل يوجد محظورات في الدراما؟
يعقّب الكاتب الصحفي والناقد الفني آدم ياسين على الخلاف الحاصل، ويرى أن الموضوع يمكن النظر إليه من زوايا مختلفة فما فاقمه هو البيانات الضخمة المتعلقة بعدم المس برموز الفن، والجدل الذي يثيره محمد رمضان أينما وجد، ويرى أن الأخير أصبح مكروهًا بسبب حادثة الطيار لا سيّما بعد وفاته فأصبح رمضان هدفًا للسخط.
ويردف ياسين في حديث إلى "العربي": "المشهد غريب لكن أظن أن أسرة البرنامج ستستدرك الخطأ وستعود إلى تصوير مشهد إضافي لتصحيح هذا المسار"، على غرار ما حصل في مسلسل العائلة مع محمود مرسي عندما قال جملة "ما فيش حاجة اسمها عذاب قبر"، ما ترتب على المنتجين إعادة تصوير مشهد توضيحي بحسب سرده.
هل المشهد متعمّد من محمد رمضان؟
ويعتقد الناقد أن رمضان قد يكون هو صاحب فكرة هذا المشهد فهو "يهوى الصدام العاقل وغير العاقل.. فأحيانًا يشن معارك لا طائل منها سوى أن يكون هو في دائرة الاهتمام" على حدّ تعبيره.
وذهب ياسين إلى أبعد من ذلك، وتحدّث خلال مداخلة له ضمن برنامج "بتوقيت مصر"، عن تراجع نسب مشاهدة مسلسل "موسى"، مشيرًا إلى أنه ليس محط كلام الناس هذا العام بسبب كثرة حبكاته وتعدد شخصياته، رغم الإشادة بمستوى التصوير.
ولكن وفق الناقد: "هذا دليل على احتمال سعي محمد رمضان لخلق ما يُبقيه الأكثر انتشارًا، فإذا لم ينجح في شدّ المشاهد إلى العمل الفني فهو يبحث عن أمور أخرى كمشهد رمي الفلوس أو إسماعيل ياسين".