الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

لبنان.. أزمة المحروقات تلقي بظلالها على قطاع الإعلام والعاملين فيه

لبنان.. أزمة المحروقات تلقي بظلالها على قطاع الإعلام والعاملين فيه

Changed

شددت وزيرة الإعلام السابقة على ضرورة الاهتمام بقطاع الإعلام وإعطائه الأولية، داعية الحكومة اللبنانية إلى تقديم مشاريع إنمائية وتطويرية.

انعكست أزمة المحروقات سلبًا على وسائل الإعلام في لبنان، حيث أدت إلى توقف عدد من المحطات الإذاعية، بينما اضطرت أخرى إلى تقليص عدد ساعات بثها، في حين يعيش مئات العاملين في القطاع مصيرًا مجهولًا.

وإذاعة صوت الشعب إحدى ضحايا أزمة المحروقات، إذ بات نشاط الإذاعة التي واكبت اللبنانيين في كل الظروف والتقلبات يقتصر على نشرات ومواجز الأخبار.

واختفت الأغاني الثورية عن الموجة وغابت مسرحيات زياد الرحباني التي تتناقلها الأجيال، والتي تشكل الإذاعة الأرشيف الوحيد لها.

كما أطفأت أنوار المكاتب والاستديوهات وأصبحت أخبار الانهيارات المتلاحقة، وأسعار الدولار المتقلبة تحتل المكان.

ويسود السكون أروقة محطة تلفزيون "الجديد" المحلي، حيث تخلو المكاتب إلا من بعض الموظفين الذين يتعذر عملهم عن بعد، وأجهزة الحاسوب مغلقة، إذ حالت أزمة المحروقات دون قدرة العديد من الموظفين على الالتحاق بمقر عملهم وأدت لتقليص استخدام الطاقة في مبنى المؤسسة إلى حدودها الدنيا.

ويقول إبراهيم الحلبي وهو المدير الإداري في قناة الجديد، في حديث إلى "العربي": إن أي موظف يمكن أن يعمل من منزله، وكما نقوم بتقسيم دوامات العمل بين الموظفين".

ولا تزال أزمة الإعلام الحالية بلبنان في بداياتها، فالقدرة على تأمين ما يلزم لاستمرار العمل ما زالت ممكنة، لكن القلق قائم على مصير الموظفين، فالرفع الكامل للدعم عن المحروقات وارتفاع أسعارها قد يحد من هذه القدرة، ومن إمكانية احتفاظ العاملين بوظائفهم.

الإعلام اللبناني في خطر

وتعليقًا على الموضوع، أكدت وزيرة الإعلام السابقة منال عبد الصمد أن الإعلام اللبناني في خطر نتيجة أزمة لبنان الاقتصادية لا سيما في شح الوقود وانقطاع الإنترنت.

وأشارت، في حديث إلى "العربي" من بيروت، إلى أن حل هذه المشاكل ليس بالصعب، وهي ليست مشكلة متجذرة في النظام، لأنها تقتضي تأمين المواد الأولية اللازمة لاستمرار المؤسسات الإعلامية في عملها.

ولفتت عبد الصمد إلى أن هذه الأزمة ستحل خلال أسابيع، لكن قطاع الإعلام لا يحتمل هذه الفترة، مشيرة إلى أنها عقدت اجتماعًا الأسبوع الماضي مع وزير الاتصالات ووزيرة الطاقة لتأمين مادة المازوت للمؤسسات الإعلامية للاستمرار في بث برامجها، وتأمين البنزين للموظفين كي يتمكنوا من الوصول لمراكز عملهم، بالإضافة لتأمين خدمة الإنترنت السريع للتمكن من البث الرقمي.

وأضافت أن وزير الطاقة تجاوب في تأمين كميات من الوقود لتلفزيون لبنان الرسمي الذي يملك نحو 18 محطة إرسال، من خلالها تستطيع القنوات اللبنانية الأخرى الاستفادة منها.

كما أكدت أنها تواصلت مع محطات المحروقات لإعطاء أولوية للإعلاميين لتعبئة مادة البنزين.

وقالت عبد الصمد: إن القطاع الإعلامي في لبنان ينزف وشأنه شأن أي قطاع آخر في البلاد، بسبب الضائقة المالية والاقتصادية والمعيشية والصحية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close