قامت مصورة شجاعة، بإعادة تصوير غلاف الفيلم السينمائي الشهير "جاوس"، الذي تم إنتاجه في سبيعينيات القرن الماضي، ويندرج ضمن أكثر الأفلام رعبًا عبر التاريخ، حيث يحكي قصة سمكة القرش المرعبة "جاوس" التي تقتات على لحم البشر.
وكانت الصورة المخيفة للقرش الأبيض ذي الفم المفتوح من فيلم التشويق "جاوس" الأسطوري سنة 1975 للمخرج ستيفين سبيلبرغ والمأخوذ من رواية للكاتب الأميركي بيتر بينشلي، قد أثارت الرعب لدى الملايين. فالرواية التي استند إليها الفيلم منحت القرش الأبيض الكبير سمعته كآكل للحوم البشر عند العامة، أكثر من أي قصة هُجوم موثقة أخرى لأسماك القرش.
أما الآن، فقد أعيد إتقان صورة الغلاف الشهيرة ببراعة، حيث تم التقاطها تقريبًا كما هو موضع لقطة الغلاف الأيقونية، وجرى تصويرها على بعد ستة أقدام فقط من سمكة قرش ضخمة، من قبل المؤسسة المشاركة لـ"بي إي شارك أدفينتشر ترافيل"، التي اختارت المصورة نيكي برانب سيفي.
وتُظهر الصورة المشابهة لملصق الفيلم سمكة قرش بيضاء كبيرة يبلغ طولها 13 قدمًا، والتي تُعرف باسم نيكول، وهي تسبح نحو السطح في وضع يحاكي الفيلم الأيقوني "جاوس".
كما تُظهر إحدى اللقطات الأخرى سمكة قرش بيضاء كبيرة بالغة تدعى بيرجفال، ويبلغ طولها حوالي 11 قدمًا، وهي ملتوية في وجه الكاميرا، كما أنها تبتسم تقريبًا للمصورة، البالغة من العمر 51 عامًا، والتي التقطت صورها في جزيرة غوادلوب المكسيكية بكاميرا نيكون D500 مع عدسة مقاس 17-70 ملم في عملية غوص مبيتة.
وقالت نيكي: "يوجد في جزيرة غوادالوبي أكثر من 400 سمكة قرش بيضاء تم التعرف عليها بشكل فردي، ولقد كنت محظوظةً بما يكفي لتصوير أكثر من 200 سمكة قرش".
وأضافت: "عندما تكون أسماك القرش جادة في الحصول على طُعم معلق، فإنها غالبًا ما تتخذ نهجًا رأسيًا سريعًا من الأعماق".
ويُذكر أن سمكة القرش البيضاء والتي يعتبرها بعض العلماء أنها أضخم الثدييات من الأسماك البحرية، هي أحد أبرز المفترسات المعروفة قديمًا وحديثًا، وتعيش في جميع السواحل والمناطق المُجاورة للشواطئ حول العالم تقريبًا.
