أطلقت وسائل إعلام وصفحات مؤيدة لرئيس النظام السوري بشار الأسد حملة إلكترونية على الإنترنت، هدفها الترويج لإعادة انتخابه رئيسًا في الاقتراع الذي ستشهده سوريا بين 16 أبريل /نيسان و16 مايو/ أيار 2021.
واعتبرت المعارضة السورية أنّ الانتخابات برمّتها مسرحية غير شرعية، معلنة عن رفضها لها، وقد ربطت الاعتراف بها بالتزام النظام بقرار مجلس الأمن رقم 2254.
ونشرت صحفٌ تابعة للنظام خبرًا بنفس الصيغة والعنوان بشكل متزامن وهو "بمناسبة الاستحقاق الرئاسي القادم.. الرحالة إحسان جاد الله نصر لـ (الثورة): فعالية وطنية لجمع تواقيع 5,2 مليون سوري على رول بطول 2000 م".
ومن المفترض أن يوقّع الشعب السوري على "الرول" وهي قطعة قماش طويلة على أطول رسالة حب ووفاء موجّهة للأسد.
20 عاماً منذ استلام بشار الأسد الحكم في سوريا.. هذه أبرز مشاهد عصره الدموي#أنا_العربي pic.twitter.com/lJsTbawLs5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 17, 2020
من جانبها، نشرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" التابعة للنظام عدة أخبار باللغة الإنكليزية عن تظاهر المواطنين في الحسكة والقامشلي دعمًا للرئيس.
أمّا على منصتي "تويتر" و"فيسبوك"، فتمّ إطلاق عدة وسوم مثل "بشار الأسد يمثلني"، "سوا"، "مكملين معك" و"أسديون"، ولم يُعثر على وسم تمّ نشره أكثر من مئة مرة.
ولوحظ أنّ المسؤولين عن الحملة اتبعوا أسلوبًا جديدًا، وهو إطلاق الكثير من الصفحات العامة بنفس الإسم على منصة "فيسبوك" مثل "بشار الأسد يمثلني".
لكن حتى تلك الصفحات لا تنشر موادّ مختلفة بل تكتفي بنشر نفس المواد بطريقة النسخ واللصق، وهي عبارة عن فيديوهات للأسد وهو يتحدّث.
وفي أحيان أخرى نشرت فيديوهات قديمة مرفقة بشعارات معلّبة من نوع "الأسد إلى الأبد" و"سوريا الأسد مقبرة الغزاة".