الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

زرع خلايا بشرية في أجنّة قرد يثير جدلًا أخلاقيًا.. ومخاوف من استمرار مثل هذه التجارب

زرع خلايا بشرية في أجنّة قرد يثير جدلًا أخلاقيًا.. ومخاوف من استمرار مثل هذه التجارب

Changed

هذه التجربة ليست الأولى من نوعها إذ أنتج الباحثون في السنوات الأخيرة أجنة خنازير وأغنام تحتوي على خلايا بشرية.

في دراسة نُشرت في 15 من الشهر الجاري، كشفت صحيفة "سيل" أنّ أجنة قرود تحتوي على خلايا بشرية، أُنتجت في المختبر من قبَل علماء أميركيين وصينيين، وهو ما أثار جدلًا جديدًا بشأن أخلاقيات هذه التجارب.

هذه التجربة ليست الأولى من نوعها، إذ أنتج الباحثون في السنوات الأخيرة، أجنة خنازير وأغنام تحتوي على خلايا بشرية.

ويعلّل العلماء أبحاثهم بأنها تمهد الطريق لمعالجة النقص الحاد في الأعضاء القابلة للزرع، إضافة إلى فهم المزيد عن التطور البشري المبكر وتطور الأمراض والشيخوخة.

لكن المخاوف تتجدد أيضًا من استمرار مثل هذه التجارب، وتنتشر تساؤلات عن مدى أخلاقيتها في الخلط الوراثي والتلاعب بالجينات.

وتكشف الدراسة عن بدء العملية بإعادة برمجة خلايا ليفية إلى ما يشبه خلايا جذعية، فالخلايا الجذعية هي الخلايا التي تنشطر منها الخلايا المتخصصة.

وأكد العلماء أنهم حصلوا على أجنة من قرد المكاك تحتوي على خلايا بشرية بنسبة 4% من الخلايا الكيمرية التي يمكنها البقاء على قيد الحياة وحتى التكاثر.

وفي اليوم الـ 20 للتجربة، دُمّرت جميع الخلايا الهجينة التي نجح تطورها وذلك بعد تشاور الباحثين مع علماء أخلاقيات بيولوجية.

"نجاح محدود جدًا"

وقال الدكتور إياد سلطان، رئيس قسم الأطفال في مركز الحسين للسرطان، في حديث مع "العربي"، إنّ نجاح التجربة يُعتبر محدودًا جدًا مضيفًا: "لا نعتقد أن هذا الجنين سيكون قادرًا على أن يتحول إلى كائن متكامل، فهي مجرد نظريات ومعظم الأجنة قد توقفت عن التكاثر وماتت في اليوم الـ 15".

وأكّد أنّ هذه التجربة شائكة من الناحية الأخلاقية، من حيث تلوث الأعضاء وتكوّنها بخلايا حيوانية.

ولفت إلى أنّ العلماء يتخوفون من علاج الأشخاص بالخلايا الجنينية، والسؤال يتمحور حول إمكانية تكاثرها من دون انضباط وحجم الخطر الذي تشكله، خاصة إذا ما كانت تحمل فيروسات مع احتمال نقلها إلى الإنسان.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close