بعد بحث استمر لمدة 24 عامًا في جميع أنحاء الصين، التقى رجل صيني أخيرًا مع ابنه المخطوف، إذ استمر الوالد في رحلة بحثه، بتوزيع منشورات عن نجله استنزفت مدخراته وكبدته ديونًا ضخمة.
وخُطف ابن قوه قانغ تانغ (51 عامًا) من منزله عام 1997، في قرية بإقليم شاندونغ بشرق البلاد، وكان حينها في الثانية من عمره.
وفي البداية، لم تسفر جهود الأب في الوصول إلى الطفل، لكنه رفض الاستسلام لليأس وبدأ عملية بحث طويلة، استمرت أكثر من عقدين.
وجال الأب أنحاء الصين على دراجة نارية، رافعًا عليها راية تحمل صورة ابنه وحقيبة ممتلئة بالمنشورات، وقد قطع نحو 500 ألف كيلومتر على متن الدراجة، وزار معظم أقاليم الصين، فيما استهلك في رحلته عشر دراجات نارية.
وعام 2012، أسس قوه موقعًا إلكترونيًا يحمل اسم "تيانيا شونتشين"، وهو تعبير معناه "أعثر على عائلتك على حافة العالم".
وقد ساعد هذا الموقع، عشرات الأسر في العثور على ذويهم، منذ تدشينه، بحسب تصريحات قوه لوسائل الإعلام.
وعلى مدار سنوات، حظيت هذه القصة، بتغطية مكثفة من الإعلام المحلي، بل تم إنتاج فيلم مقتبس عنها يحمل عنوان "الفقد والحب" عام 2015، وجسّد فيه النجم الصيني أندي لاو شخصية قوه.
وفي تسجيل مصور على حسابه بموقع "تيك توك" أمس الثلاثاء، قال الأب: "أخيرًا.. وجدت ابني. أريد فقط العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن".
REUNITED: A father is reunited with his missing son after he was abducted from their home 24-years-ago. The father traveled across China on his motorcycle for decades searching for his child after he was kidnapped outside their home aged just two. https://t.co/chrGNdXtv8 pic.twitter.com/Q7TiP8P6Rh
— ABC News (@ABC) July 14, 2021
حملة لإعادة الأطفال المخطوفين
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، أن الشرطة تعقبت شابًا تطابق مواصفاته مع مواصفات الابن المفقود، في إقليم خنان بوسط البلاد.
وبعد إجراء فحص الحمض النووي والتأكد من أنه الشخص الذي يتم البحث عنه فعلا، تم ترتيب لقاء يوم الأحد للمّ شمل الرجل مع ابنه قوه شين تشين (26 عامًا) الذي يعمل الآن معلمًا.
واستطاعت الشرطة العثور على الابن المفقود، بعدما بدأت وزارة الأمن العام حملة في أنحاء البلاد في يناير/ كانون الثاني الماضي، لحل قضايا معلقة تشمل خطف الأطفال.
وبالفعل، نجحت الشرطة هذا العام، في تحديد مكان وإنقاذ 2609 من الأطفال المفقودين أو المخطوفين، ومنهم بالغون فُقدوا أو اختُطفوا عندما كانوا أطفالاً، كما تمّ العثور على أحد الضحايا بعد غياب 61 عامًا.