فرض فيروس كورونا عددًا من إجراءات التباعد الاجتماعي في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، في وقت أثارت الأسرّة المصنوعة من الورق المقوى القابلة لإعادة التدوير التي قدمها المنظمون؛ فضول عدد من المشاركين في الدورة الدولية.
فقد انتشرت نظرية تقول إن الهدف من هذه الأسرة هو تجنيب المشاركين العلاقات الحميمية في ظل جائحة كورونا.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز"، اكتشف المتسابقون الذين وصلوا إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو شيئًا غير عادي في الأسرّة في قرية الرياضيين وهو أنّها مصنوعة من الورق المقوى.
أسرة صديقة للبيئة
وشارك البعض صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي للأسرّة، التي صنعتها شركة "إير ويف" اليابانية وهي قابلة لإعادة التدوير.
ويقول المنظمون "إنها المرة الأولى التي تُصنع فيها الأسرّة بالكامل تقريبًا من مواد متجددة".
ولكن في زمن فيروس كورونا، عندما كان المنظمون الأولمبيون القلقون بشأن انتقال العدوى ويحاولون تفادي الاتصال الوثيق قدر الإمكان، دفعت نوعية الأسرّة غير المعتادة البعض إلى الاستنتاج بوجود دافع آخر وراءها.
وقد تكهن العداء الأمريكي، بول شيليمو، عبر منشور على تويتر بأن الأسرة لم تكن قادرة على دعم أكثر من شخص واحد، وكانت "تهدف إلى تجنب العلاقة الحميمية بين الرياضيين". وسرعان ما تم وصف الأسرّة على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "مناهضة للجنس".
Beds to be installed in Tokyo Olympic Village will be made of cardboard, this is aimed at avoiding intimacy among athletes Beds will be able to withstand the weight of a single person to avoid situations beyond sports. I see no problem for distance runners,even 4 of us can do😂 pic.twitter.com/J45wlxgtSo
— Paul Chelimo🇺🇸🥈🥉 (@Paulchelimo) July 17, 2021
من جهة أخرى، وصف لاعب الجمباز الإيرلندي، ريس ماكلينغان، هذا الادعاء بأنه "خبر مزيف". ونشر مقطع فيديو على تويتر يظهر فيه وهو يقفز على سريره لإثبات قدرته على تحمل النشاط القوي. وأعاد الحساب الرسمي للأولمبياد على تويتر نشر فيديو ماكلينغان ، معلقًا بالقول: "شكرًا لك على فضح الأمر".
وقالت شركة "إير ويف" في بيان اليوم الإثنين: "أسرّة الكرتون أقوى من تلك المصنوعة من الخشب أو الفولاذ".
“Anti-sex” beds at the Olympics pic.twitter.com/2jnFm6mKcB
— Rhys Mcclenaghan (@McClenaghanRhys) July 18, 2021
إجراءات لسلامة المشاركين
وبحسب "نيويورك تايمز"، يفضّل المسؤولون الأولمبيون أن ينام الرياضيون بمفردهم أثناء تواجدهم في طوكيو، وأن يبتعدوا عن بعضهم البعض في أي مكان آخر أيضًا.
وينصح كتيب يحدد إجراءات السلامة المشاركين في الأولمبياد "بتجنب الأشكال غير الضرورية من الاتصال الجسدي مثل العناق والمصافحة".
إصابات بين اللاعبين
وتعكس القيود قلقًا واسع النطاق بشأن فيروس كورونا مع بدء الألعاب الأولمبية، ولاسيما مع انتشار متحور دلتا شديد العدوى وتفشيه في جميع أنحاء آسيا.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع أكد المسؤولون الحالات الثلاث الأولى للإصابة داخل قرية الرياضيين، بما في ذلك أحد المنظمين واثنان من المتنافسين.