الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

قادرة على التنفس خارج المياه.. سمكة غريبة تفاجئ صيادًا أميركيًا

قادرة على التنفس خارج المياه.. سمكة غريبة تفاجئ صيادًا أميركيًا

Changed

مايكل باول حاملًا سمكة رأس الأفعى التي اصطادها
مايكل باول حاملًا سمكة رأس الأفعى التي اصطادها (موقع بوسطن دوت كوم)
عثر رجل في ولاية ماساتشوستس على سمكة نادرة جدًا، لها قدرة غريبة على البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى أربعة أيام خارج الماء.

كان مايكل باول يمارس هواية صيد سمك "القاروص" مع صديق له في بحيرة "ريسيرفوار" جنوب مدينة بوسطن الأميركية بعد ظهر يوم الجمعة الفائت، عندما شعر بشيء ضخم يسحب سنارته حوالي الساعة 4 مساءً.

لكن السمكة التي علقت بسنارة باول لم تكن من نوع القاروص كما كان يأمل، إنما بدلًا من ذلك، تبين أنها سمكة رأس الأفعى الشمالية، وتُعرف علميًا باسم Channa argus.

وقال باول لموقع Boston.com: "لقد مارست الصيد طيلة حياتي، لذلك عرفت نوعًا ما، ما يجب أن أفعله وعرفت أنها لم تكن سمكة عادية في هذه المنطقة، وبمجرد أن رفعتها إلى القارب قلت يا إلهي هذه سمكة رأس الثعبان".

سمكة رأس الأفعى التي اصطادها مايكل باول (موقع بوسطن دوت كوم)
سمكة رأس الأفعى التي اصطادها مايكل باول (موقع بوسطن دوت كوم)

ووفقًا لجمعية الأسماك والحياة البرية الأميركية (FWS)، فإن أسماك رأس الأفعى الشمالية تتميز بأجسام طويلة ورفيعة ذات رأس مميز مغطى بمقاييس كبيرة تشبه الأفعى تقريبًا، كما يشير اسمها.

وتتميز هذه السمكة بفم كبير وأسنان حادة، وبأنها قادرة على النمو حتى طول أربعة أقدام تقريبًا، بينما يصل وزنها إلى 15 رطلًا.

وتمتلك سمكة رأس الأفعى قدرة غير عادية بين الأسماك على امتصاص الأكسجين مباشرة من الهواء بمساعدة المثانة الهوائية التي تعمل مثل الرئة البدائية، وبفضلها يمكنها البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى أربعة أيام خارج الماء، والعيش بشكل عادي في المسطحات المائية الراكدة، مثل المستنقعات والقنوات والبرك، التي تحتوي على القليل جدًا من الأكسجين.

كما يمكن لهذه الأسماك أيضًا البقاء على قيد الحياة لفترات أطول خارج الماء إذا كانت تختبئ في رواسب رطبة وتبقى نائمة، وهو ما تفعله في فترات الجفاف وفق موقع "نيووز ويك".

وتشير المنظمة التي تعنى بالحياة البرية، إلى أن هذه  الأسماك موطنها الأصلي في أجزاء من الصين وروسيا وكوريا، ولكن تم إدخالها الآن إلى مناطق أخرى، بما في ذلك بعض دول آسيا الوسطى وأجزاء من أوروبا الشرقية واليابان والولايات المتحدة.

إذ يُعتقد أن الأسماك، التي يتم تناولها في بعض الأحيان، تم إدخالها إلى البيئة في الولايات المتحدة من خلال الإفراج المتعمد في المياه الأميركية عن طريق مستوردي الأغذية الآسيويين أو من قبل الأشخاص الذين يمتلكونها كحيوانات أليفة.

إنما من جهة أخرى، يعتبر علماء البيئة أن الأسماك من الأنواع الغازية تسبب مشاكل لأنها تتغذى على الأنواع المحلية وتستولي على موارد الأسماك الصغيرة، بينما قد تحمل أيضًا الطفيليات.

أما الصياد باول فعلم أنه كان عليه إخطار السلطات بشأن هذا الاكتشاف، وفي النهاية سلم السمكة إلى مسؤولي الحياة البرية بولاية ماساتشوستس بعد إبقائها على قيد الحياة لمدة ليلة كاملة في خزان محلي الصنع.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close