الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

يحتوي على جزء من ملحمة غلغامش.. العراق يستعيد لوحًا أثريًا عمره 3500 عام

يحتوي على جزء من ملحمة غلغامش.. العراق يستعيد لوحًا أثريًا عمره 3500 عام

Changed

سبق أن أعادت الولايات المتحدة إلى العراق 17 ألف قطعة أثرية (أرشيف-غيتي)
سبق أن أعادت الولايات المتحدة إلى العراق 17 ألف قطعة أثرية (أرشيف - غيتي)
ستُعيد أميركا في الأيام المقبلة إلى العراق قطعة أثرية تمّت سرقتها من متحف عراقي عام 1991.

أعلنت اليونيسكو أمس الإثنين، أنّ العراق سيستعيد الخميس لوحًا مسماريًا أثريًا عمره 3500 عام يحتوي على جزء من "ملحمة غلغامش"، بعدما تبيّن للسلطات الأميركية أنّه سُرق من متحف عراقي عام 1991، ثمّ تم تهريبه بعد سنوات عديدة إلى الولايات المتّحدة.

واللّوح الأثري مصنوع من الطين ومكتوب عليه بالمسمارية جزء من "ملحمة غلغامش" التي تُعتبر أحد أقدم الأعمال الأدبية للبشرية، وتروي مغامرات أحد الملوك الأقوياء لبلاد ما بين النهرين في سعيه إلى الخلود.

ووفقًا للسلطات الأميركية، فإنّ هذا الكنز الأثري سُرق من متحف عراقي عام 1991 إبّان حرب الخليج الأولى، ثم اشتراه عام 2003 تاجر أعمال فنيّة أميركي من أسرة أردنية تقيم في لندن وشحنه إلى الولايات المتحدة، من دون أن يصرّح للجمارك الأميركية عن طبيعة الشحنة.

وبعد وصول اللوح إلى الولايات المتّحدة، باعه التاجر عام 2007 لتجّار آخرين مقابل 50 ألف دولار وبشهادة منشأ مزوّرة.

وعام 2014، اشترت أسرة غرين التي تمتلك سلسلة متاجر "هوبي لوبي" والمعروفة بنشاطها المسيحي، اللوح بسعر 1.67 مليون دولار، وذلك بقصد عرضه في متحف الكتاب المقدس في واشنطن.

لكن عام 2017، أعرب أحد أمناء المتحف عن قلقه بشأن مصدر اللوح، بعدما تبيّن له أنّ المستندات التي أُبرزت خلال عملية شرائه لم تكن مكتملة.

وفي سبتمبر/ أيلول 2019، صادرت السلطات الأميركية هذه القطعة الأثرية إلى أن صدّق قاضٍ فدرالي في نهاية يوليو/ تموز على إعادتها إلى العراق. ورغم صغر حجمه، فإنّ قيمة هذا اللوح الأثري تُعتبر "هائلة".

"انتصار كبير"

والإثنين، قالت المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي، التي ستحضر في واشنطن حفل تسليم السلطات الأميركية نظيرتها العراقية القطعة الأثرية: إنّ إعادة هذا الكنز الثقافي إلى أصحابه يمثل "انتصارًا كبيرًا على أولئك الذين يشوّهون التراث". وأشارت إلى أنّ استعادة القطعة الأثرية "ستتيح للشعب العراقي إعادة التواصل مع صفحة من تاريخهم".

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعادت الولايات المتحدة إلى العراق 17 ألف قطعة أثرية، يرجع تاريخ غالبيتها إلى أربعة آلاف سنة، ولا سيما إلى الحضارة السومرية، إحدى أقدم الحضارات في بلاد ما بين النهرين.

وعانت الكنوز الأثرية العراقية من الإهمال والتدمير والنهب خلال الحروب التي عصفت بالبلاد في العقود الماضية، ولا سيّما في المرحلة التي أعقبت الغزو الأميركي في 2003.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close