كتبت السكرتيرة الصحافية السابقة للبيت الأبيض ستيفاني غريشام في مذكراتها الجديدة أن الرئيس دونالد ترمب استعمل مكياجها الخاص خلال إطلالة له في المملكة العربية السعودية عام 2017.
وفي التفاصيل، فقد تحدّثت المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض عن الواقعة في كتابها الجديد الذي اطّلع عليه موقع "بيزنس إنسايدر"، كاشفة أن ترمب استعمل أغراض التبرج الخاصة بها قبيل خطاب رئيسي أمام مجلس التعاون الخليجي في الرياض، بشهر مايو/ أيار 2017.
"هل لديكِ بودرة؟"
وتزعم غريشام أن المرافق الشخصي لترمب، جون ماكينتي، اقترب منها قبل وقت قصير من الخطاب وسألها: "هل لديك أي بودرة للوجه؟".
في ذلك الوقت، كانت غريشام السكرتيرة الصحافية الخاصة بالسيدة الأولى ميلانيا ترمب، وشغلت لاحقًا منصب السكرتيرة الصحافية للرئيس ومديرة الاتصالات.
وأردفت غريشام في مذكراتها التي تحمل اسم "I'll Take Your Questions Now: What I Saw at the Trump White House": "شعر الرئيس أنه بدا لامعًا، ولسبب ما لم يحضر مساعده أدوات التجميل المعتادة الخاصة بترمب"، ولهذا السبب اضطر لاستعمال أغراضها قبل إلقاء الكلمة.
السرّ خلف لون ترمب "البرتقالي"
وينقل الموقع الأميركي أن العديد من المنتقدين، كانوا يربطون ظهور ترمب بلون أسمر غريب وصف غالبًا بالـ"برتقالي"، بأن البيت الأبيض يضم سريرًا لتسمير البشرة.
لكن هذا الأمر نفته موظفة البيت الأبيض السابقة، وكتبت: "لم يكن هناك آلة تسمير، وكنت سأعرف لو كان هذا صحيحًا". وأكدت أن هذا اللون الذي يظهر به ترمب كان سببه المكياج الذي يضعه على وجهه كل صباح.
وأوضحت غريشام أنها لم تكن متأكدة من شعورها حيال استخدام الرئيس لمكياجها، واعتقدت أن حقيقة استخدام ترمب لأدوات تستعملها بنفسها سيكون "أمرًا محظورًا بالنسبة لرئيسنا المصاب بالرهاب الجرثومي".
كما أقرّت الكاتبة في كتابها بأنه رغم ما حصل إلا أن هذا الأمر "أسعدها"، ولا سيما أن "رئيس الولايات المتحدة كان يضع مكياجها خلال أحد أهم الخطابات في إدارته".
كتاب غريشام: خفايا حياة ترمب
وتصف ستيفاني غريشام في "سآخذ أسئلتكم الآن" الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بأنه "مزاجي وكاذب"، وأن نوبات الغضب التي كانت تصيبه "مرعبة".
ووفق ما جاء في مقتطفات أخرى من الكتاب نشرتها صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، أشارت غريشام إلى أن ميلانيا ترمب أصبحت أكثر عدائية تجاه زوجها بعد الكشف عن علاقته بممثلة إباحية.
#ترمب يميّز على أساس الجنس.. قصص صادمة عن الرئيس الأميركي السابق #الولايات_المتحدة https://t.co/iTMTV0Wf4w
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 30, 2021
من جهتها، قالت المتحدثة باسم ترمب ليز هارينغتون: "هذا الكتاب محاولة يائسة أخرى للاستفادة من قوة الرئيس وبيع الأكاذيب عن عائلة ترمب".
ووصفت غريشام بأنها "موظفة سابقة ساخطة"، وقالت: إن الناشرين "يجب أن يخجلوا من أنفسهم لانتهاكهم الأشخاص اليائسين الذين يرون مكاسب قصيرة الأجل من تأليف كتاب مليء بالأكاذيب".