مع 500 ألف متابع، وأكثر من 22 مليون إعجاب، ذاع صيت الشاب الأميركي جون بيتشيا فيري على تطبيق "تيك توك" بعد أن نشر مقاطع فيديو عن تجارته المثيرة للجدل، في بيع الرفات البشرية، حتى لُقّب بـ "رجل العظام".
وتصطف الجماجم البشرية على الرفوف، ويجتمع أكثر من 100 عمود فقري لأشخاص مجهولين، بينما تتدلّى عظام بشرية من على جدران معرضه الذي يدرّ عليه أرباحًا.
ويُعرف بيتشيا فيري على "تيك توك" باسم "جونز بونز"، ويبلغ 21 عامًا.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، يعرض فيري للبيع أندر اكتشافاته، بما في ذلك جماجم الأجنّة والأطفال الصغار. ويعمل مع ثمانية متعاقدين، حيث يبيع ما بين 20 و80 قطعة بشرية شهريًا، تتنوّع بين عظم الفخذ إلى العمود الفقري وجماجم، وتتراوح الأسعار بين 18 دولارًا إلى 6 آلاف دولار.
وبينما يؤكد أنه يبيع الرفات البشرية لأغراض تعليمية، شكّك بعض مستخدمي التطبيق بشرعية وأخلاقيات هذه التجارة.
تجارة قديمة
وتعتبر تجارة العظام البشرية تجارة قديمة، وتستقطب اهتمام علماء الأنثروبولوجيا وجامعي التحف والفنانين وغيرهم ممن لديهم فضول بشأن نظام الهيكل العظمي.
ويشرح فيري أنه يشتري العظام من أشخاص يملكون عينات طبية ولم يعودوا يرغبون في حيازتها أو استخدامها، وبالتالي فهو يقوم بإعادة تدويرها.
لكن أصول العينات الطبية غامضة، حيث يُعتقد أن الكثير منها قد سُرقت من القبور، وأنها لا تعود إلى أشخاص وافقوا على التبرع بأجسادهم من أجل العلم.
ويرجّح خبراء أن تجارة العظام قامت على سرقة رفات السكان الأميركيين الأصليين، والأشخاص المستعبدين، والمضطهدين. بينما تأتي أخرى من الصين والهند، حيث تتمّ سرقة الرفات ونقلها إلى الخارج.