ألقي القبض على رجل أميركي من ولاية فلوريدا يوم الثلاثاء الفائت، بعد نحو شهرين من التحقيق في حادثة مقتل زوجته على يد ابنه.
فوفق تقرير للـ"واشنطن بوست" نشر اليوم الخميس، قتل طفل يبلغ من العمر عامين والدته التي كانت تحضر اجتماعًا عبر تطبيق "زووم"، بإطلاقه رصاصة على رأسها.
ووجهت أسهم الاتهام نحو الوالد لوضعه سلاحه بمتناول نجله، لا سيما أن الطفل عثر على المسدس داخل حقيبة ظهر ولم يكن في وضعية الأمان.
فأطلق الطفل النار على والدته عن طريق الخطأ عندما كان يلهو بالمسدس ظنًا منه أنه لعبة، فقتلها حين كانت تحضر مكالمة فيديو عبر تطبيق "زووم" مع زملائها في العمل، بينما كان الوالد متغيّبًا عن المنزل لحظة الحادث.
وكشفت الشرطة والمدعي العام أن المتهم فيوندري أفيري (22 عامًا) وُضع قيد التوقيف بتهمة الإهمال وعدم وضع سلاحه الناري بطريقة آمنة، كما القتل عن غير عمد لشمايا لين (21 عامًا) يوم 11 أغسطس/ آب الفائت.
This is Devondre Avery, charged with negligent manslaughter and failure to securely store a firearm after police say his toddler son picked up a gun at home and shot and killed his mother while she was on a Zoom call in August. #FOX35 pic.twitter.com/Ujujk6NGuz
— Lara Greenberg FOX 35 (@LaraGreenbergTV) October 12, 2021
أما زميل الضحية في العمل الذي كان مشاركًا في اجتماع "زووم"، فأدلى بإفادته لقسم شرطة "ألتامونتي سبيرنغز"، كاشفًا أنه كان يمكن رؤية طفل صغير في خلفية شاشة لين وتحديدًا داخل شقتها في منطقة أورلاندو، قبل أن يسمعوا ضوضاء عالية.
وتابع: "تراجعت لين إلى الوراء ولم تعد أبدًا إلى المكالمة".
من جهته، نشر قسم بلاغات الطوارئ مقطعًا مسجلًا لاتصال هاتفي من قبل إحدى زميلات الضحية، قالت فيه: "لقد فقدت إحدى الفتيات الوعي، كانت تنزف. الكاميرا قيد التشغيل، وطفلها يبكي في الجزء الخلفي من الغرفة".
يذكر أن حادثة إطلاق النار غير المتعمد هذه، هي من بين آلاف الحوادث المماثلة التي وقعت في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، بحيث كان هناك ما لا يقل عن 2347 حادث إطلاق نار غير مقصود من قبل الأطفال منذ عام 2015، نتج عنها 879 حالة وفاة، وفقًا لـ"واشنطن بوست".
وهذا العام لوحده، سجل 277 حادث إطلاق نار عن غير قصد من قبل قُصّر، نتج عنها 114 حالة وفاة.