كان جوش دورغان يعمل ممرضًا للأطفال ومدير وحدة في المستشفى، حين أدرك أن بإمكانه كسب المزيد من المال خلال وقت فراغه وذلك من خلال العمل كتاجر عملات رقمية.
فبحسب موقع "بلوومبرغ بيزنس"، بدأ الشاب البالغ من العمر 31 عامًا من نبراسكا الأميركية، تداول العملات المشفرة عام 2017 أثناء فترات الاستراحة.
ويوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول، أبلغ دورغان الموقع أنه رأى تقريرًا إخباريًا يفيد بأن "البتكوين" قد تخطت قيمتها الـ2000 دولار. فأجرى مزيدًا من الأبحاث حول العملة الرقمية وقال: "لقد كانت فرصة كبيرة للانخراط في العملات المشفرة في أقرب وقت ممكن".
وأضاف: "كان من الصعب حقًا أن أجلس في مكتبي وأكسب بضع دولارات في اليوم.. ثم أخذ صفقة بسيطة خلال استراحة الغداء الخاصة بي وأحصل على أجر يومي بالكامل في خمس دقائق".
ولذلك، قرّر الممرض الشاب في شهر أغسطس/ آب 2020، الاستقالة من وظيفته اليومية وعيّن مستشارًا ماليًا بعد أن بدأ يجني أرباحًا هائلة، للتأكد من أن لديه ما يكفي من المال المدخر "في حال لم ينجح الأمر".
والآن، يمتلك دورغان مدخولًا مكونًا من سبعة أرقام وهو "سعيد جدًا" بقراره كما قال، مشيرًا إلى أنه استثمر في الأسواق التقليدية بالإضافة إلى "البتكوين" و"اللايتكوين" و"الإيثريوم".
ويتابع الشاب الأميركي: "بالطبع أفتقد العناية بالأطفال في المستشفى.. لكنني أستطيع الآن مساعدة الناس بطرق أخرى، مثل تعليمهم كيفية العمل في الأسواق المالية".
أما بعد أن أصبح مليونيرًا، فيمتلك دورغان الآن منزلًا ثانيًا لقضاء العطلات، كما أصبح يمضي وقتًا أطول مع طفله الجديد، كذلك ممارسة التمارين الرياضية والتأمل.
ويشير موقع "إنسايدر"، إلى تدفق كبير للمتداولين بالتجزئة أمثال دورغان إلى السوق خلال كوفيد-19، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى امتلاكهم عامل الوقت الذي وفرّته إجراءات الإغلاق، بالإضافة إلى حزمات التحفيز الحكومية التي قدّمت في الولايات المتحدة للعاطلين عن العمل خلال الجائحة.
وبلغت عملة بتكوين المشفرة، اليوم الأربعاء، أعلى مستوياتها في ستة أشهر، بسعر تخطى 65 ألف دولار تقريبًا.