لم يعد بحر غزة متنفسًا وحيدًا لسكانه، بل نجح السكان في اكتشاف جوانب أخرى منه، فبرفقة ابنته نجح الفلسطيني صلاح الكحلوت في اكتشاف سر من أسرار البحر، من خلال الحصول على حجارة كريمة، تحتوي على مكونات صخرية نادرة.
وتوضح مكتشفة الأحجار الكريمة بيسان الكحلوت أن معظم الحجارة التي يتم الحصول عليها تكون من خارج الشاطئ أو داخل بحر قطاع غزة.
وتضيف بيسان أن هناك تشكيلة واسعة ومتنوعة من الأحجار الثمينة والنادرة.
ويعمل صلاح في مشغله المتواضع، حيث يفحص الحجارة ويدقق فيها بشكل كامل لمعرفة الأنواع المكتشفة منها، والتي يحتوي عدد منها على معادن ثمينة، في جهد استمر لأكثر من 20 عامًا بشكل متواصل.
ويعدد صلاح الكحلوت لـ"العربي" الأحجار الكريمة التي يكتشفها من "الأوبال" والـ"بريل"، بالإضافة إلى الأحجار النادرة كالـ"زبرجد" والماس والعقيق والياقوت.
ويوضح جامع وصاحب معرض الأحجار الكريمة، أن الوصول إلى الأحجار الكريمة ليس سهلًا، ونختارها بعناية شديدة بعد فحصها.
وبات جهد صلاح بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام وتوفير المستلزمات اللازمة؛ لاسيما وأنه بات يعد مقصدًا لكثير من الباحثين في غزة.