الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

سكان لندن يستعينون بأداة إلكترونية للعيش بطريقة أكثر استدامة

سكان لندن يستعينون بأداة إلكترونية للعيش بطريقة أكثر استدامة

Changed

تتيح الأداة الجديدة للأشخاص إنشاء مسار خاص بهم لتقليل إنتاجهم من ثاني أكسيد الكربون (غيتي)
تتيح الأداة الجديدة للأشخاص إنشاء مسار خاص بهم لتقليل إنتاجهم من ثاني أكسيد الكربون (غيتي)
إذا قلل شخصان في كل أسرة من 3.6 ملايين منزل في لندن من انبعاثات الكربون بنسبة 20%، فإن هذا يعني خفض الانبعاثات بمقدار 12 ميغا طن.

يريد البعض أن يكون جزءًا من مستقبل خالٍ من الكربون، لكن ذلك لا يترافق مع خطوات عملية تتمثل بالتخلي عن السفر أو السيارة أو تناول اللحوم. لذلك تعد أداة على الإنترنت طوّرت في فنلندا، بمنح المستخدمين مفتاح "حياتهم المستدامة" من خلال التحكم ببصمتهم الكربونية، في المملكة المتحدة، بحسب صحيفة "الغارديان". 

وتبحث مجالس لندن، وهي الهيئة التي تمثل جميع أحياء لندن، في تطوير نسخة من الأداة، مما يتيح للأشخاص إنشاء مسار خاص بهم لتقليل إنتاجهم من ثاني أكسيد الكربون بدلًا من إعطاء وصفات طبية شاملة، مثل التوقف عن الطيران أو تناول اللحوم.

أداة إلكترونية

وقال مطورو الأداة: "إن المستخدمين في فنلندا الذين يجيبون على الأسئلة العشرين الفردية للأداة ويلتزمون بالتغيير، يقللون بشكل عام من انبعاثات الكربون بنسبة 30% في 12 شهرًا، من خلال خطوات بسيطة مثل شراء الملابس المستعملة، وركوب الدراجات أكثر، وتناول الطعام المنتج محليًا".

وقال فيليب جلانفيل، عمدة هاكني ورئيس لجنة النقل والبيئة في مجالس لندن: "إن الأداة يمكن أن تساعد في التأكيد للمواطنين أنه حتى التعديلات الصغيرة على حياتهم اليومية يمكن أن تسهم في معالجة أزمة المناخ".

وأضاف: "الغالبية العظمى من سكاننا لديهم الحافز للمساعدة في منع تغير المناخ، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة لدينا إلى أن 87% يشعرون بهذه الطريقة. لكن سكان لندن يمكنهم فقط تحديد الخيارات المتاحة لهم، ومدى أهمية الحكومة والشركات في تمكين خيارات مستدامة حقيقية تتناسب مع حياتهم". 

تقليل انبعاثات الكربون

ووافقت فنلندا على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 15 ميغا طن بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 1990. ووفقًا لحسابات "سيترا"، صندوق الابتكار الفنلندي الذي طور الأداة، فإذا كان لكل أسرة شخصان يقللان من انبعاثات الكربون بنسبة 20%، فإن هذا التخفيض وحده سيؤدي إلى 73% من التخفيض الوطني المطلوب.

وقال ماركوس تيرهو، من "سيترا": "هناك اعتقاد خاطئ بأنه لا يهم حقًا ما تفعله كفرد، أو كيف تأكل، أو كيف تعيش، أو كيف تتحرك أو نوع المنتجات والخدمات التي تشتريها".

وأضاف: "تظهر الدراسات أن العمل الفردي لديه إمكانية كبيرة لخفض تأثير ثاني أكسيد الكربون على المستوى العالمي".

ويبلغ متوسط البصمة الكربونية السنوية لسكان لندن 8345 كيلوغرامًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفقًا لأطلس الكربون العالمي، لذلك إذا قلل شخصان في كل أسرة من 3.6 ملايين منزل من انبعاثات الكربون بنسبة 20%؛ فإن هذا يعني خفض الانبعاثات بمقدار 12 ميغا طن.

حياة مستدامة

وانتشرت الأداة، التي تم إطلاقها في فنلندا عام 2018، في الدولة الإسكندنافية التي يبلغ عدد سكانها 5.5 ملايين شخص، مع إجراء 1.2 مليون اختبار. وفي حين أن حوالي 24% فقط من سكانها مدفوعون بما يكفي من مخاوف المناخ لتغيير طريقة حياتهم، يعتقد الغالبية أن أشياء أخرى مثل الرفاهية والصحة وتوفير المال والوقت والمتعة أكثر أهمية.

وقال تيرهو: "يكمن جمال هذا في أن كل شخص يمكنه أن يجد طريقته الخاصة ليعيش حياة كريمة مستدامة. يمكنك العثور على مجموعتك الفريدة من الإجراءات التي تؤدي إلى تحقيق المغزى".

و"سيترا" هي هيئة مستقلة مهمتها حماية الدولة الإسكندنافية في المستقبل، بتمويل بقيمة 84 مليون يورو قدمتها الحكومة الفنلندية للاحتفال بمرور 50 عامًا على الاستقلال عام 1967.

وقال تيرهو: "إن 17 دولة أخرى كانت تتطلع إلى تكييف هذا النهج، و قدّرت المنظمة أن هذا لديه القدرة على إخراج ما يصل إلى جيغا طن من الكربون من الغلاف الجوي بحلول عام 2030". 

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة