أعلن السفير الأميركي في أنقرة توماس باراك اليوم الجمعة، توليه مهمة مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، إلى جانب منصبه الحالي، معربًا عن فخره بتولي هذه المهمة.
وجاء هذا التعيين، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل أيام رفع العقوبات الأميركية على سوريا.
ونشرت السفارة الأميركية في أنقرة، بيانًا رسميًا بشأن تعيين باراك مبعوثًا خاصًا إلى سوريًا.
توماس باراك مبعوثًا خاصًا إلى سوريا
وبحسب البيان ذاته، قال باراك إن "وقف العقوبات على سوريا سيحافظ على سلامة هدفنا الأساسي المتمثل في هزيمة تنظيم الدولة بشكل دائم، ويمنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل".
وأضاف باراك: "لقد حدد الرئيس (دونالد) ترمب بوضوح رؤيته لشرق أوسط مزدهر، ولسوريا مستقرة متصالحة مع نفسها وجيرانها".
وأشار باراك إلى أن ترمب تعهد في 13 مايو/ أيار الجاري برفع العقوبات الأميركية المدمرة على سوريا، حتى تتمكن الحكومة الجديدة في دمشق من ضمان الاستقرار في البلاد.
ولفت إلى أن بلاده، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين بما في ذلك تركيا ودول الخليج، مكّنوا الحكومة السورية من إعادة الأمل في السلام والأمن والازدهار، مضيفًا: "كما قال الرئيس (ترمب)، سنعمل معًا وننجح معًا".
من هو توماس باراك؟
وفي هذا الإطار، أشار مراسل التلفزيون العربي من واشنطن محمد بدين إلى أن باراك من أقرب مقربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، فإن باراك من مواليد لوس أنجلوس، وهو حفيد مهاجرين لبنانيين، حصل على بكالوريوس من جامعة جنوب كاليفورنيا ودكتوراه في القانون من جامعة سان دييغو.
كما حاز على العديد من الجوائز، بما في ذلك وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ودكتوراه فخرية في القانون من جامعة بيبرداين.
ويتحدث باراك بعض الإسبانية والفرنسية والعربية.

بدأ باراك حياته المهنية كمحامٍ مالي شاب في شركة محاماة دولية كبرى مكلفة بتمويل المشاريع لشركة "فلور" و"بكتل وأرامكو" في المملكة العربية السعودية، وأصبح الرئيس التنفيذي لشركة "دان" الدولية، وهي شركة كبرى لتطوير العقارات.
وأصبح لاحقًا نائب الرئيس الأول في شركة "وول ستريت" التابعة لشركة "إي إف هاتون" في نيويورك.
وبعد ذلك، كان باراك مديرًا في مجموعة "روبرت إم باس"، وهي الأداة الاستثمارية الرئيسية لشركة "روبرت إم باس في فورت وورث"، تكساس.
وعام 1982، عيّنه الرئيس الأميركي رونالد ريغان نائبًا لوكيل وزارة الداخلية، وعام 2016، عيّنه الرئيس ترمب رئيسًا للجنة التنصيب الرئاسية الثامنة والخمسين.
وبحسب الخارجية الأميركية، يتمتع توماس باراك بخبرة واسعة في التعامل مع القضايا التجارية والحكومية والقانونية والثقافية في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
وقالت إنه "أثبتت كفاءته القيادية والإدارية في بيئات معقدة، ما يجعله مرشحًا مؤهلًا تمامًا لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا".
وكان توماس باراك قد شارك يوم الثلاثاء في اجتماع مجموعة العمل التركية – الأميركية المشتركة بالعاصمة واشنطن بشأن سوريا، الذي أكد أهمية الحفاظ على وحدة أراضي البلد العربي.