الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

من أكثر الأعوام تنكيلًا.. إسرائيل تعتقل 750 طفلًا فلسطينيًا في 2022

من أكثر الأعوام تنكيلًا.. إسرائيل تعتقل 750 طفلًا فلسطينيًا في 2022

Changed

تقرير لـ"العربي" عن واقع أطفال فلسطين في سجون الاحتلال الإسرائيلي (الصورة: غيتي)
يتعرض غالبية الأطفال الفلسطينيين المعتقلين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لشكل أو أكثر من أشكال التّعذيب الجسدي والنّفسيّ.

كشفت أرقام مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن أكثر من 750 طفلًا فلسطينيًا اعتقلوا منذ مطلع العام الجاري، بينهم جرحى تعرضوا لإطلاق نار قبل الاعتقال وأثناءه.

ويقبع حاليًا 160 طفلًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي (عوفر، ومجدو، والدامون)، بينهم 5 أطفال قيد الاعتقال الإداري، و3 فتيات دون 17 عامًا وهن: نفوذ حمّاد (16 عامًا) من القدس، وزمزم القواسمة (17 عامًا) وجنات زيدات (16 عامًا) من الخليل.

كما تشير الإحصاءات وشهادات المعتقلين الأطفال، أنّ غالبية الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرضوا لشكل أو أكثر من شكل من أشكال التّعذيب الجسدي والنّفسيّ، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة المنافية للقوانين والأعراف الدولية، وفق ما نقلت جمعية نادي الأسير الفلسطيني.

منشور نادي الأسير الفلسطيني عن الأطفال القابعين في سجون الاحتلال - فيسبوك
منشور نادي الأسير الفلسطيني عن الأطفال القابعين في سجون الاحتلال - فيسبوك

معاناة الطفل عبادة حماد

في هذا الإطار، تشكو والدة الأسير الطفل عبادة حماد لـ"العربي" لوعتها على فراق نجلها البالغ من العمر 17 عامًا، وهي تجهز ملابسه الشتوية لترسلها إليه بالسجن.

هي بدورها، تعرف جيّدًا برد الشتاء في المعتقلات الإسرائيلية إذ ما زالت تحتفظ بوثائق الصليب الأحمر لاعتقالها وهي طفلة في سن نجلها، الذي هو واحد من الأطفال الـ 5 المعتقلين إداريًا بلا تهمة.

فالأطفال الـ 5 رهن الاعتقال الإداريّ هم: أنس أبو الرب من جنين، وعبد الرحمن الخطيب من بلدة حزما، وعبادة خليل حمّاد من بلدة سلواد، وجهاد بني جابر من بلدة عقربا، وصهيب سلامة من جنين. 

وتقول بدرية عزات والدة الأسير: إن ابنها "تعرض لضغط نفسي شديد خلال التحقيق، إذ ادّعى الاحتلال أن والده توفى لدفعه نحو الإقرار بكل ما يعرف مقابل حضور الجنازة.. وبعد فشل كل أساليبهم قرروا الانتقام عبر إصدار قرار بسجنه إداريًا".

مشقّة رغم الحرية

وحتى بعد الإفراج عنه، يتوقف دوران حياة الطفل الفلسطيني، إذ لن يتأقلم سريعًا مع أقرانه لأن عددًا كبيرًا من الأطفال الأسرى يعتقل وهو مصاب برصاص الاحتلال.

فلن يذهب من مخيلة الطفل، ما عناه منذ لحظة اعتقاله والتنكيل به مرورًا بالتحقيق والعزل، وحتى السجن.

ووثق أحدهم، اعتقال طفل لم يتجاوز سن الـ 14 عامًا من عمره على يد القوات الإسرائيلية وهو عار.

تنكيل مستمر

بدورها، تؤكّد مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة أن 2022 هو من أكثر الأعوام التي شهدت تنكيلًا بحق الأطفال الفلسطينيين، بمختلف المستويات التي يمكن الحديث عنها من سياسات تنكيلية ممنهجة طالت حتى من هم أقل من 13 عامًا.

وكان نادي الأسير، قد كشف في تقرير صدر عنه بمناسبة يوم الطفل العالميّ في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، أنّ حصيلة حالات الاعتقال بلغت منذ أواخر عام 2015 حتّى هذا العام أكثر من 9300 حالة اعتقال، حيث تُشكّل الاعتقالات اليومية للأطفال المقدسيين النّسبة الأعلى مقارنة مع بقية المحافظات في فلسطين.

وبينما يوسع الاحتلال سجونه ويصعّد عمليات الاعتقال رافعًا مستوى التنكيل بالمعتقلين، سجّلت أكثر من 50 ألف حالة اعتقال للأطفال منذ عام 1967، هو عام بدأ باحتلال أرضٍ ولم ينتهِ حتى اليوم من استهداف الإنسان عليها، مهما كان سنه.

المصادر:
العربي - نادي الأسير الفلسطيني

شارك القصة

تابع القراءة
Close