لا تزال حرب القتل والتجويع والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر تؤثر في الكثير من المواطنين والمنظمات الحقوقية في أنحاء مختلفة من العالم.
وفي هولندا، سار عدد كبير من المتظاهرين بملابس حمراء في شوارع لاهاي الأحد لمطالبة الحكومة الهولندية باتخاذ مزيد من الإجراءات لوقف ما أسموه "الإبادة" الجارية في غزة.
وتوجهت المسيرة التي نظمتها جماعات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية، وأوكسفام إلى محكمة العدل الدولية وأعلنوا أن ما يحدث "خط أحمر". وشارك فيها نحو 150 ألفًا بحسب المنظمين.
ولوّح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وهتفوا "أوقفوا الإبادة"، فيما حمل بعضهم لافتات كتب عليها "لا تغضوا الطرف وتحركوا"، و"أوقفوا التواطؤ الهولندي"، و"اصمتوا عندما ينام الأطفال ليس عندما يقتلون".
"غزة لا يمكنها الانتظار"
وحثّ المنظمون الحكومة الهولندية -التي سقطت في الثالث من يونيو/ حزيران بعد انسحاب حزب من اليمين المتطرف من ائتلاف هش- على بذل المزيد من الجهد لوقف إسرائيل.
وقالوا في دعوتهم إلى التحرك "سكان غزة لا يمكنهم الانتظار، ومن واجب هولندا أن تفعل كل ما هو ممكن لوقف الإبادة" الإسرائيلية.
وقال مدير منظمة "أوكسفام نوفيب" ميشال سيرفيز: "أكثر من 150 ألف شخص هنا بملابس حمراء يريدون فقط عقوبات ملموسة لوقف الإبادة في غزة"، مضيفًا: "نطالب حكومتنا بالتحرك الآن".
وشددت دودو فان دير سلويس (67 عامًا) لوكالة فرانس برس قائلة: "على الإبادة أن تتوقف. لقد طفح الكيل. لم أعد أحتمل".
وأضافت: "جئت لأن ذلك ربما الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به الآن كمواطنين هولنديين، لكن علينا القيام بذلك".
وكان رئيس الوزراء الهولندي المستقيل ديك شوف قد كتب على منصة إكس: "إلى كل الموجودين في لاهاي، أقول: نراكم ونسمعكم". مضيفًا: "في نهاية المطاف، هدفنا هو نفسه. إنهاء المعاناة في غزة في أسرع وقت".
وفي 18 مايو/ أيار شارك أكثر من 100 ألف شخص -بحسب المنظمين- في تظاهرة في لاهاي، وأكدوا أنها أكبر تظاهرة في البلاد منذ 20 عامًا.
وفي يناير/ كانون الثاني 2024، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى عدم ارتكاب أي أعمال إبادة. كما دعا رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في منتصف مايو/ أيار قادة العالم "للتحرك لمنع وقوع إبادة".