"من أهوال يوم القيامة".. قصف إسرائيلي غير مسبوق على قطاع غزة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن وصول 93 شهيدًا وأكثر من 200 جريح إلى مستشفيات القطاع، منذ فجر الجمعة، جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "93 شهيدًا وأكثر من 200 جريح وصلوا إلى المستشفيات منذ ساعات الفجر وحتى الساعة 11:35 (ت.غ)، نتيجة مجازر واستهدافات إسرائيلية متواصلة".
استهداف ممنهج لكل شيء
وأضافت أن "109 شهداء و216 مصابًا، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية جراء القصف الإسرائيلي".
وذكرت الوزارة، أن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف إسرائيل للإبادة في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت ألفين و985 شهيدًا، و8 آلاف و137 مصابًا".
وبناء على ذلك، أعلنت الوزارة "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53 ألفًا و119 شهيدًا و120 ألفًا و214 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023"، مشيرة إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
"سياسة الأرض المحروقة"
إلى ذلك، قالت حركة حماس، إن إسرائيل استخدمت سياسة الأرض المحروقة وارتكبت خلال الساعات الماضية مجازر مروعة في قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدًا فلسطينيًا.
وأضافت في بيان، أن "إسرائيل استخدمت سياسة الأرض المحروقة من خلال المجازر المتتالية والقصف الوحشي ضد قطاع غزة خلال الساعة الماضية، مخلفة أكثر من 250 شهيدًا ومئات الجرحى".
وتابعت أن "إسرائيل في محاولة يائسة تسعى لفرض معادلات الاستسلام على شعبنا الصامد".
وفي سياق متصل، وصف المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل الساعات الـ48 الماضية بأنها من أشد الأيام على القطاع منذ 18 مارس، وأن الاحتلال الإسرائيلي كثف الغارات بشكل كبير جدًا وأن الاستهداف كان بشكل متكرر على منازل مأهولة بالسكان وعلى رؤوس المواطنين بلا تحذير مسبق.
وأشار بصل إلى أن طواقم الإسعاف تم استهدافها من قبل الطيران وهي تحاول الدخول إلى المناطق المستهدفة.
ولفت المتحدث إلى استهداف منزل أحد المسعفين في الدفاع المدني و"تم القضاء على عائلته بالكامل وأنها حُذفت من السجل المدني".
وأكد وجود العشرات من الجثث تحت الأنقاض، بالإضافة إلى مواطنين قُتلوا في الطرقات، مع استحالة الوصول إليهم. وشرح بصل كيف تعاملوا مع أطفال كانوا أشلاء مقطعة، وقال إنه شخصيًا حمل طفلاً ممزق الجسد.
ووصف بصل هذه الليلة بأنها "ليلة من أهوال يوم القيامة".
وتكثف إسرائيل قصفها وتحشد الآليات المدرعة على الحدود رغم الضغوط الدولية المتزايدة عليها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار وإنهاء حصارها لغزة، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من مجاعة في القطاع الفلسطيني المدمر.