الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

من أوكرانيا إلى روسيا.. عصابة متخصصة تهرب قطع الذهب السكيثي

من أوكرانيا إلى روسيا.. عصابة متخصصة تهرب قطع الذهب السكيثي

Changed

تعليق مراسل "العربي" حول جهود حماية التراث في لفيف في مارس الماضي (الصورة: تويتر)
تستهدف عمليات السرقة في أوكرانيا قطع تخريمية قديمة قيمة صنعتها قبائل منطقة آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية التي كانت تُعرف سابقًا باسم سيثيا.

تقوم عصابة متخصصة بتهريب قطع أثرية تاريخية قيمة من أوكرانيا إلى روسيا، وفقًا لصحيفة "الغارديان" نقلًا عن فريق دولي من الأكاديميين وخبراء التكنولوجيا الرقمية الذين يتتبعون السرقات.

وقال بريان دانيلز، عالم الأنثروبولوجيا الذي يعمل مع علماء الآثار والمؤرخين والمتخصصين في التصوير الرقمي: "يوجد الآن دليل قوي جدًا على أن هذه خطوة روسية هادفة، مع استهداف لوحات وزخارف محددة ونقلها إلى روسيا".

استهداف الذهب السكيثي

وقد راقب دانيلز وزملاؤه من معمل في ولاية فرجينيا الأميركية، عمليات سلب وتدمير أهداف ثقافية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، واكتشفوا أنماط هذه الجرائم. 

وتركز السرقات بشكل كبير على الذهب السكيثي الثمين، حيث تستهدف قطع تخريمية قديمة قيمة، غالبًا ما تصور الحيوانات. وقد صنعتها قبائل منطقة آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية التي كانت تُعرف سابقًا باسم "سكيثيا".

وقال دانيلز: "هذه العناصر مذهلة بصريًا، وهناك الآن العديد من التقارير عن السرقات، ومن الواضح أنها إستراتيجية"، مشيرًا إلى أن حرص "الأوكرانيين أيضًا على وضع قائمة بالأشياء المسروقة". 

ولفت دانيلز إلى أنه من الصعب معرفة ما إذا كانت القيمة النقدية هي العامل الأكثر أهمية بالنسبة إلى الروس، أو ما إذا تم اختيار الأشياء لأهميتها الثقافية. 

وأشار الباحث إلى احتمال أن يكون ذلك كله "جزءًا من تقويض هوية أوكرانيا كدولة منفصلة من خلال التلميح ضمنيًا الملكية الروسية الشرعية لجميع معروضاتها". 

ويتخوف دانيلز من استجواب الروس لأمناء المتحف والقائمين عليها. وقال: "لدينا قلق متزايد بشأن عمال المتحف وموظفي الأمن، لا سيما عندما يجدون أنفسهم خلف الخطوط الروسية".

جهود حماية التراث الأوكراني

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا سعت المتاحف في أوكرانيا جاهدة لحماية القطع الأثرية القديمة بأي وسيلة ممكنة من القصف العسكري الروسي الذي طال مساحة واسعة من البلاد.

فقد قام متطوعون بإزالة القطع المعروضة في صالات المتحف الوطني في مدينة لفيف غربي أوكرانيا وتخزينها في قبو المبنى. وقد وضعت المخطوطات القديمة في صناديق من الورق المقوى تستخدم عادة لنقل الموز.

كما تم تغطية التماثيل الأثرية بأقمشة مقاومة للحريق في حال طالها أي قصف، بحسب مراسل" العربي" في لفيف. كذلك أشار المراسل إلى "تغطية واجهات المباني الأثرية في المدينة".

ومع بدء الهجوم الروسي، دقّت الوكالة الثقافية التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" ناقوس الخطر بشأن الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي لأوكرانيا عندما أعلنت أنها تعمل على تقييم المؤسسات التعليمية والثقافية في أوكرانيا والمواقع التراثية التي حددتها الأمم المتحدة، حيث تعد أوكرانيا موطن لسبعة من مواقع التراث العالمي لليونسكو، بما في ذلك كاتدرائية القديسة صوفيا الشهيرة والمباني الرهبانية ذات الصلة في العاصمة كييف.

وقد أحصت "اليونيسكو"، تضرّر ما لا يقل عن 53 موقعًا ثقافيًا في أوكرانيا، حتى الأول من أبريل/ نيسان الفائت. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close