السبت 13 أبريل / أبريل 2024

من الأدوات الناعمة في المقاومة.. الغرافيتي في غزة يحول الجدران إلى لوحات

من الأدوات الناعمة في المقاومة.. الغرافيتي في غزة يحول الجدران إلى لوحات

Changed

نافذة عبر "العربي" على فن الغرافيتي في مدينة غزة (الصورة: غيتي)
تبدو الجدران بين شارع وآخر في مدينة غزة أشبه ما تكون بمعرض فني، ولطالما كان ينظر إلى لوحات الغرافيتي بصفتها أداة ناعمة من أدوات الفلسطينيين في المقاومة.

لم تعد جدران مدينة غزة مجرد حوائط إسمنتية صامتة، فهي كالكتب والروايات تذكر الفلسطينيين باستمرار بمحطات قضيتهم وتفاصيل حياتهم اليومية.

فمن الشعارات السياسية إلى الأعمال التشكيلية التي تحمل رسائل اجتماعية مختلفة، حوّل الفنانون الجدران إلى لوحات فنية مفتوحة تخاطب فئات مختلفة من الجمهور.

هكذا تبدو الجدران بين شارع وآخر أشبه ما تكون بمعرض فني عام؛ يجد فيها الفنان الغرافيتي أيمن الحصري، مساحة واسعة ومفتوحة للتعبير عن قضايا مختلفة بالخطوط والألوان.

يقول إنه يرى فن الشارع أقرب إلى الجمهور وأوسع انتشارًا. وبينما يتحدث عن إيجابياته، يقر بأن له سلبيات ومنها إحتمال إزالة الرسومات.

"أداة ناعمة في المقاومة"

ولطالما كان ينظر إلى فن الشارع بصفته أداة ناعمة من أدوات الفلسطينيين في المقاومة والاحتجاج.

بدأت هذه الأداة بالشعارات السياسية في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، ثم تطور الفن وأضحى اليوم أداة أخرى للتعبير عن هموم وتطلعات فئات مختلفة من الناس.

ويشير الكاتب والأديب الفلسطيني يسري الغول إلى أن "المجتمع مع تطور العولمة بات يؤمن أن الجدار هو أيضًا وسيلة إعلامية فاعلة في إظهار العديد من القضايا، التي تخص الشأن المحلي أو العربي أو العالمي".

إلى ذلك، يحاول فن الغرافيتي بألوانه المختلفة إضفاء جمالية على مدينة غزة ذات الكثافة السكانية العالية، ويغلب عليها اللون الرمادي جرّاء التمدد العمراني المستمر.

"خصوصية كبرى لفن الغرافيتي"

وترى مديرة التراث والفنون في الهيئة العامة للشباب والثقافة أحلام الشاعر، أن لفن الغرافيتي ميزة عبر التاريخ، أما في غزة فله خصوصية كبرى.

وتعيد في حديثها إلى "العربي" من غزة، ما تقدم إلى كون فن الجداريات أو الغرافيتي ارتبط أيضًا بتاريخ الشعب الفلسطيني، وعادة ما يستخدمه الفنان الفلسطيني لتوجيه مجموعة من الرسائل.

وتشير إلى أن الجداريات ارتبطت في غزة بالحروب والانتفاضات المتكررة، مذكرة بأن الفنان الفلسطيني كغيره من المواطنين يعاني من الحصار وقلة الإمكانيات لإبراز مواهبه.

وتعتبر أن الجدران وفرت مساحة حرة للفنانين، لافتة أيضًا إلى دور هذه الأعمال في إبراز الوجه الجمالي للمدينة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close