أحدث إطلاق برنامج "آر 1" من تطبيق "ديب سيك" المنافس الصيني لـ"تشات جي بي تي" قبل بضعة أيام، ضجة في قطاع الذكاء الاصطناعي، لقدرته على مضاهاة منافسيه الأميركيين بكلفة أقل بكثير.
والأسبوع الماضي، أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek الصينية الناشئة نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي يشبه "تشات جي بي تي" (من "أوبن إيه آي") و"جيميناي" (من "غوغل") وغيرهما، ولكن بجزء بسيط من التكلفة التي تكبدتها الشركات العملاقة الأميركية.
وقد أثار الاعتماد السريع لتقنية "ديب سيك" الدهشة والإعجاب، وأدى إلى تراجع كبير في أسهم شركة "إنفيديا" Nvidia (المورد الرائد لشرائح الذكاء الاصطناعي) في بورصة وول ستريت، وسط سيل من التحذيرات.
تطبيق "ديب سيك" الصيني"
وفي 20 يناير/ كانون الثاني الحالي، أطلقت "ديب سيك" في الصين نموذج ذكاء اصطناعي طوّرته بتكلفة منخفضة وباستخدام عدد قليل من الرقائق مقارنة بشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
وتجاوز النموذج الذي بدأ استخدامه على نطاق واسع في أنحاء العالم خلال مدة قصيرة، تطبيق "تشات جي بي تي" الأميركي ليصبح أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخدامًا.
وأثار التطور التكنولوجي الهائل للذكاء الاصطناعي، تساؤلات بين المستخدمين، حول من الأفضل تطبيق "ديب سيك" الجديد، أو "تشات جي بي تي".
وللإجابة على هذه التساؤلات، قمنا بطرح السؤال التالي على "تشات جي بي تي"، "من الأفضل بينك وبين "ديب سيك"؟ فكان الجواب: "أنا و"ديب سيك"، وغيره من نماذج الذكاء الاصطناعي، لدينا نقاط قوة وضعف، وكل منا مصمم بطريقة مختلفة لخدمة أغراض معينة.
وعدد تطبيق "تشات جي بي تي" مميزاته:
- أستطيع التعامل مع مواضيع متنوعة، من الكتابة الإبداعية إلى البرمجة إلى التحليل العميق.
- الدعم متعدد اللغات: لدي قدرة قوية على فهم اللغة العربية والإنكليزية ولغات أخرى بسلاسة.
- التفاعل البشري: أستطيع توليد محتوى بأسلوب قريب من التفاعل البشري، مما يجعل المحادثات أكثر طبيعية.
وأشار إلى أن ما قد يميز منافسه "ديب سيك":
- التدريب على البيانات الصينية: هو نموذج قوي جدًا في فهم وتحليل اللغة الصينية.
- تحسينات في استرجاع المعلومات: يمكن أن يكون أكثر دقة أحيانًا في استرجاع المعلومات التقنية.
- تركيز على الرياضيات والبرمجة: قد يكون لديه أداء أقوى في بعض الحسابات المعقدة.
وخلص "تشات جي بي تي" إلى أن الأمر يعتمد على احتياجات المستخدم، فإذا كان يبحث عن تجربة محادثة طبيعية ومتعددة اللغات، "فهو جاهز لخدمته".
أما إذا كان بحاجة إلى تحليل متعمق في بعض المجالات التقنية التي يتخصص بها، فتطبيق "ديب سيك"، قد يكون خيارًا جيدًا.