الجمعة 15 مارس / مارس 2024

من الاندثار إلى الشهرة.. كيف ساهم الإنترنت بعودة "الكشك" إلى موائد غزة؟

من الاندثار إلى الشهرة.. كيف ساهم الإنترنت بعودة "الكشك" إلى موائد غزة؟

Changed

"الكشك" طبق فلسطيني أساسي في الزيارات العائلية – تويتر
"الكشك" طبق فلسطيني أساسي في الزيارات العائلية – تويتر
كان "الكشك" وهو طبق فلسطيني تراثي على وشك الاندثار، إلا أن مبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في عودته من جديد إلى غزة.

عاد الطبق الفلسطيني التقليدي الشهير من جديد "الكشك" إلى الموائد في غزة بعد أن كان على وشك الاندثار، وذلك بمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي والطباخة غالية أبو سعادة.

فغالية الطباخة من قطاع غزة، أعادت إحياء طبق الكشك من جديد في المنطقة، حيث تحضر الطبق الذي يمثل أكلة أساسية في الزيارات العائلية ثم تسوق له عبر صفحتها على فيسبوك والأسواق الشعبية.

وتقول الطباخة الشابة إنّها أرادت من خلال هذه الخطوة الحفاظ على هذا الإرث القديم المتوارث عن الأجداد والآباء، شارحةً أنها تقوم بتسويق المنتج في الأسواق الشعبية وبخاصة عن طريق الإنترنت.

وتضيف: "أنا استفدت من التسويق على الإنترنت بشكل خاص لأنني لاقيت إقبالًا واسعًا غير طبيعي من الناس".

بيع "الكشك" على الإنترنت

وتبيع غالية الطبق عبر منصات التواصل الاجتماعي لسكان قطاع غزة الذين تخلوا عن إعداده منذ سنوات، بسبب ما يتطلبه من وقت طويل حتى يجهز، فالكشك مكون من الطحين واللبن الطازج والملح والفلفل الأحمر والقمح ويتم خلط مكوناته لتكوين قوام يشبه العجين.

بعد ذلك، يتم تخمير الخليط لعدة أيام قبل تشكيله على شكل قطع صغيرة وتترك لتجف لمدة ثلاثة أيام تقريبًا. 

في هذا الخصوص، تشدد الطباخة الفلسطينية على أنها لم ترغب في تطوير مكونات الكشك البسيطة جدًا، وذلك لأنها قديمة وهذا ما يميزها.

"الكشك" في التراث الفلسطيني

رغم ذلك، تفاجأت غالية بالإقبال الكبير على الأكلة التي تعد إحدى الأكلات الفلسطينية التراثية الشعبية وفي المقابل فرح سكان القطاع جدًا بهذه الخطوة، وهذا ما أكّدته سلوى أبو نصيرة من سكان غزة بقولها إنّ "الناس تعودوا على الكشك من زمان طويل وأنا عندما سمعت أنه عاد من جديد من خلال شباب أرادوا إحياء التراث سررت طبعًا".

كما كشفت أبو نصيرة أن لديها قريبة في ألمانية كانت هي وأولادها يطالبونها دومًا بتحضير طبق الكشك، حتى أنها كانت تذهب خصيصًا إلى هناك لتحضيره، بالإضافة إلى أن هذه الأكلة محبوبة عربيًا إذ إن جميع زوار غزة من العرب يأخذون معهم الكشك قبل العودة إلى بلدانهم.

 أما غالية أبو سعادة فتقول بدورها إنّ السبب هو أن "الكشك الفلسطيني له نكهة ومذاقه الخاص، وهو جزء من التراث الفلسطيني القديم".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close