الخميس 13 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

من التخسيس إلى فقدان البصر.. مضاعفات خطيرة تكمن في أدوية شهيرة

من التخسيس إلى فقدان البصر.. مضاعفات خطيرة تكمن في أدوية شهيرة

شارك القصة

وجدت دراسة أن مستخدمي "أوزمبيك" أكثر عرضة للإصابة باعتلال الشبكية السكري مقارنة بأدوية أخرى
وجدت دراسة أن مستخدمي "أوزمبيك" أكثر عرضة للإصابة باعتلال الشبكية السكري مقارنة بأدوية أخرى - غيتي
الخط
كشفت دراستان حديثتان عن ارتباط أدوية إنقاص الوزن بمخاطر نادرة، ولكنها خطيرة على العين، وقد تصل إلى فقدان البصر.

إذا كنت تستخدم أدوية لإنقاص الوزن أو ضبط مستويات السكر مثل "أوزمبيك"، "ويغوفي"، أو "مونجارو"، فقد يكون من الحكمة أن تتوقف لحظة وتعيد النظر في الأمر.

فقد كشفت دراستان حديثتان عن ارتباط هذه الأدوية بمخاطر نادرة، ولكنها خطيرة على العين، وقد تصل إلى فقدان البصر.

فهذه الحقن، المعروفة علميًا باسم منشطات "جي إل بي 1"، أحدثت ثورة في علاج السمنة والسكري عبر تقليل الشهية وضبط مستوى السكر في الدم، لكن الباحثتين فلورا هوي من أستراليا وبيت ويليامز من السويد، حذرتا من جانب آخر  من الأضرار الجانبية لهذه العقاقير.

ورصدت الدراستان اللتان تابعتا مئات الآلاف من مرضى السكري في الولايات المتحدة، احتمالية الإصابة بحالة نادرة تعرف "باعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني"، أو ما يسمى السكتة الدماغية في العين، التي قد تؤدي إلى فقدان مفاجئ ودائم للرؤية.

كيف تضاعف أدوية "فقدان الوزن" احتمالات فقدان البصر

فقد يزعزع الانخفاض السريع في مستوى السكر الذي تسببه هذه الأدوية استقرار الأوعية الدموية الهشة في شبكية العين، ما يؤدي أحيانًا إلى نزيف أو تفاقم اعتلال الشبكية السكري، حيث يتوقف تدفق الدم إلى العصب البصري فجأة، ما يسبب تضرره.

واعتلال الشبكية السكري هو مرض شائع بين مرضى السكري، وخطر الإصابة بهذا المرض أكبر لدى من لديهم أمراض مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، أو انقطاع النفس أثناء النوم، والأسوأ أن المرض ليس له علاج فعال حتى الآن.

إلى ذلك، فإن 0.04% من مستخدمي هذه الأدوية معرضون للإصابة بمضاعفات هذا المرض بحسب الدراسة، ورغم ندرة الإصابات، إلا أن بعض الأبحاث السابقة، مثل دراسة جامعة "جونز هوبكنز"، وجدت أن مستخدمي "أوزمبيك" أكثر عرضة للإصابة مقارنة بأدوية أخرى، وهو ما دفع وكالة الأدوية الأوروبية إلى إضافة تحذير رسمي على الملصقات.

بدورهم، أكد الأطباء أن فوائد هذه الأدوية في خفض الوزن والسيطرة على السكر قد تفوق المخاطر لدى كثيرين، لكن المتابعة المنتظمة لفحوصات العين، خاصة لمن لديهم عوامل الإصابة بالمرض، بإمكانها أن تحمي الأشخاص من التعرض لهذه المضاعفات.

وأعادت هذه التحذيرات فتح النقاش عبر مواقع التواصل بشأن الإفراط في الاعتماد على أدوية التخسيس كحل سريع، بعيدًا عن معالجة الأسباب الجذرية للسمنة، إذ قال خوان كارلوس: "هذا النوع من الأدوية يسبب نزولًا سريعًا وغير طبيعي في الوزن، ومن الطبيعي أن يختل توازن هرمونات الجسم ويظهر الضرر لاحقًا".

أما سينثيا، فقالت: "نصحت أصدقائي مرارًا بعدم استخدامها، لكن لم يستمع أحد، واليوم بدأت أضرارها الحقيقية بالظهور.

من جهتها، كتبت كريستي: "لا يمكن إنكار فائدتها لمرضى السمنة، لكن لا بد من متابعة طبيب عيون بانتظام لتجنب فقدان البصر كما حذرت الدراسة".

أما كيرستين دوفال، فقالت: المشكلة ليست في الدواء نفسه، بل في الإفراط في استخدامه من أشخاص لا يحتاجونه طبيًا، وهذا ما يضاعف الأضرار، بينما قال غاري كولتر: "الدراسة أوضحت أن المراقبة المبكرة قد تحمي العين، فلماذا لا نجعل فحص العيون إلزاميًا لكل من يستخدم هذه الحقن؟".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي