من الخسوف إلى الزخات النيزكية.. العام الحالي حافل بظواهر فلكية مبهرة

سيشهد العالم خلال العام الحالي الكثير من الظواهر الفلكية المبهرة المتنوّعة، التي ستجذب عشاق السماء وعلم الفلك.

وفي حين يتعيّن على العالم الانتظار حتى عام 2026 حتى يحدث الكسوف الكلي التالي للشمس، إلا أنّنا على موعد مع خسوفين للقمر خلال هذا العام.

كما بدأ العام الحالي باصطفاف ستة كواكب في شهر يناير/ كانون الثاني الحالي، وسيكون مرئيًا لأسابيع، قبل أن ينضمّ كوكب عطارد إليها في فبراير/ شباط المقبل.

ما هي الظواهر التي سنشهدها خلال العام الحالي؟

1- الخسوف

سيختفي القمر لأكثر من ساعة فوق أميركا الشمالية والجنوبية في 14 مارس/ آذار المقبل، يليه بعد أسبوعين كسوف جزئي للشمس يُمكن رؤيته من ولاية ماين وشرق كندا وغرينلاند وأوروبا وسيبيريا وشمال غرب إفريقيا.

وسيتكرّر هذا الكسوف الكوني المزدوج في سبتمبر/ أيلول، مع خسوف كلي أطول للقمر في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا، وكسوف جزئي للشمس بعد أسبوعين بالقرب من انتاركتيكا.

2- القمر العملاق

هناك ثلاثة أقمار عملاقة مرتقبة في الأشهر الثلاث الأخيرة من العام: أكتوبر/ تشرين الأول، ونوفمبر/ تشرين الثاني، وديسمبر/ كانون الأول.

وسيكون البدر كبيرًا ومشرقًا بشكل خاص خلال تلك الأشهر الثلاث، حيث يدور بالقرب من الأرض أكثر من المعتاد.

سيكون القمر العملاق في نوفمبر هو الأقرب إلى الأرض، حيث سيمر على مسافة 356980 كيلومترًا.

وشهد العام الماضي ظهور أربعة أقمار عملاقة، آخرها في نوفمبر.

3- موكب الكوكب

ستصطف 6 من الكواكب السبعة المجاورة لنا في السماء لتشكّل قوسًا طويلًا في منتصف شهر يناير الحالي تقريبًا. وجميع الكواكب باستثناء نبتون وأورانوس ستكون مرئية بالعين المجردة بعد غروب الشمس مباشرة، إذا سمح الطقس بذلك.

وسيستمرّ اصطفاف الكواكب لأسابيع، مع احتضان بعض الكواكب من حين لآخر. سيظهر عطارد بمظهر رائع بحلول نهاية شهر فبراير. وستخرج الكواكب تدريجيًا واحدًا تلو الآخر، خلال فصل الربيع.

4- الشفق القطبي

خلال العام الماضي، تلّونت السماء لأكثر من مرة بشفق رائع في أماكن غير متوقّعة.

وتوقّع المتنبئون بالطقس الفضائي المزيد من العواصف المغناطيسية الأرضية التي يُمكن أن تنتج المزيد من الشفق القطبي.

وعزا هؤلاء الأمر إلى أنّ الشمس قد وصلت إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية خلال دورتها الحالية التي تبلغ 11 عامًا، والتي يمكن أن تستمر خلال هذا العام.

5- زخات نيزكية

تُعتبر الزخات النيزكية من البرشاويات (Perseids) والتوأميات (Geminids) مصدرًا دائمًا لإرضاء الجماهير، حيث ستبلغ ذروتها في أغسطس/ آب وديسمبر/ كانون الأول خلال العام الحالي.

كما سنشهد زخات الشهب الأصغر والأقل دراماتيكية مثل القيثاريات (Lyrids) في أبريل/ نيسان، والجباريات (Orionids) في أكتوبر، والأسديات (Leonids) في نوفمبر.

وتتمّ تسمية زخّات الشهب بشكل عام على اسم الكوكبة التي يبدو أنّها تنشأ منها. وتحدث عندما تمر الأرض عبر تيارات من الحطام الذي خلّفته المذنبات وأحيانًا الكويكبات.