الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

من الشرق الأوسط.. رئيس كازاخستان يتهم "أجانب" بالوقوف وراء "العنف"

من الشرق الأوسط.. رئيس كازاخستان يتهم "أجانب" بالوقوف وراء "العنف"

Changed

كازاخستان
تعتقد الصين وروسيا أن "الثورات الملونة" عبارة عن ثورات حرضت عليها الولايات المتحدة (غيتي)
قال توكاييف: "ليس لدي شك في أنه هجوم إرهابي، عمل منظم ومعد له بشكل جيد ضد كازاخستان بمشاركة مقاتلين من دول آسيا الوسطى بينها أفغانستان".

اتهم رئيس كازاخستان قاسم جومرت توكاييف الإثنين "مقاتلين" أجانب قدموا من دول أخرى في آسيا الوسطى وأفغانستان والشرق الأوسط بالمشاركة في أعمال الشغب الأخيرة التي وصفها بأنها "هجوم إرهابي".

وقال توكاييف في بيان صدر عن مكتبه ملخصًا محادثته مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: "ليس لدي شك في أنه هجوم إرهابي، عمل منظم ومعد له بشكل جيد ضد كازاخستان بمشاركة مقاتلين أجانب من دول آسيا الوسطى بينها أفغانستان. لقد شارك أيضًا مقاتلون من الشرق الأوسط".

وأوضح أن نحو 1300 مؤسسة تعرّضت لأضرار، مشيرًا خصوصًا إلى هجمات استهدفت "مئة مؤسسة بين مراكز تجارية ومصارف".

وأضاف الرئيس أن نحو 500 سيارة تابعة للشرطة أحرقت، مشيرًا إلى أن "الخسائر الاقتصادية التي لحقت بالدولة يمكن أن تصل إلى ملياري أو ثلاثة مليارات دولار".

وأشار مجدّدًا إلى سقوط "ضحايا عدة في صفوف قوات الأمن والمدنيين".

ولم تصدر كازاخستان إلى الآن أي حصيلة محددة، واكتفت بإعلان مقتل عشرات الأشخاص بينهم 16 عنصرا في قوات الأمن.

"تحديات بالجملة"

من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بلاده مستعدة لزيادة التعاون مع كازاخستان "لإنفاذ القانون والأمن" ومساعدتها في مواجهة أي تدخل من قبل "أي قوى خارجية".

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن تصريحات الوزير وانغ يي عضو مجلس الدولة جاءت في سياق اتصال هاتفي مع وزير خارجية كازاخستان مختار تليوبيردي.

ونقلت الوزارة عن وانغ قوله لتليوبيردي: "الاضطرابات الأخيرة في كازاخستان توضح أن الوضع في آسيا الوسطى لا يزال يواجه العديد من التحديات، ويبرهن مرة أخرى على أن بعض القوى الخارجية لا تريد السلام والهدوء في منطقتنا".

"ثورة ملونة"

وقال التلفزيون الصيني إن الرئيس الصيني شي جين بينغ قال لرئيس كازاخستان قاسم جومرت توكاييف يوم الجمعة إن الصين تعارض وبشدة أي قوة أجنبية تزعزع استقرار كازاخستان وتصنع "ثورة ملونة".

وتعتقد الصين وروسيا أن "الثورات الملونة" عبارة عن ثورات، حرضت عليها الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لتحقيق تغيير في الأنظمة.

وعادت الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها، اليوم الإثنين، في كبرى مدن كازاخستان واستعادت وسائل النقل العام نشاطها في شوارع المدينة للمرة الأولى منذ بدء أعمال العنف.

ووصفت كازاخستان ما حصل في ألماتي بأنه "هجوم" من "مجموعات إرهابية"، معربة عن استيائها من التغطية الإعلامية الأجنبية للأحداث التي بدأت بتظاهرات احتجاجًا على رفع أسعار المحروقات في غرب البلاد في الثاني من يناير/ كانون الثاني الجاري.

والأربعاء، تم إعلان حالة الطوارئ في العاصمة ومدن أخرى كبرى، إضافة إلى أقاليم عدة بعد اقتحام العديد من المباني الحكومية وإضرام النيران فيها في أسوأ اضطرابات تشهدها الجمهورية السوفياتية السابقة منذ أكثر من عقد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close