Skip to main content

من الصداقة إلى الخلاف على عقار.. قصة ترمب وإبستين المثيرة للجدل

الإثنين 21 يوليو 2025
ملصق يظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب والخبير في إدارة الأموال جيفري إبستين - غيتي

أصبحت العلاقات السابقة بين دونالد ترمب وجيفري إبستين تحت المجهر بعدما انتقد الرئيس الأميركي تقريرًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" يفيد بأنه أرسل رسالة مثيرة لإبستين في عيد ميلاده تحتوي على رسم لامرأة عارية، وتشير إلى "سرهما" المشترك.

وفي ما يأتي لمحة عن العلاقة بين الرجلين في حين تواجه إدارة ترمب مطالبات بنشر كل الملفات الحكومية المتعلقة بجرائم إبستين المزعومة ووفاته.

حفلات وطائرات خاصة

يبدو أن ترمب الذي كان وقتها قطب عقارات ورجل أعمال، كان يعرف إبستين، الخبير في إدارة الأموال، منذ تسعينيات القرن العشرين.

احتفلا معًا في عام 1992 مع مشجعات اتحاد كرة القدم الأميركية في منتجع مارالاغو الذي يملكه ترمب في فلوريدا، وفق لقطات نشرتها محطة "إن بي سي نيوز" ويظهر فيها الثنائي يتحدثان ويضحكان.

وفي العام نفسه، كان إبستين الضيف الوحيد لترمب في مسابقة "فتاة التقويم" التي استضافها وشاركت فيها أكثر من 20 فتاة، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي دليل على علاقاتهما الوثيقة، سافر ترمب في طائرة إبستين الخاصة 7 مرات على الأقل خلال التسعينيات، وفقًا لسجلات الرحلات الجوية التي قدّمت في المحكمة ونقلتها وسائل إعلام أميركية. لكن ترمب نفى ذلك، وقال في عام 2024: إنه "لم يسافر في طائرة إبستين أبدًا".

وفي عام 1993، وفق "نيويورك تايمز"، اتُّهم ترمب بأنه تحسس عارضة ملابس السباحة ستايسي وليامز بعدما كانت برفقة إبستين في مكتب الملياردير في "ترمب تاور"، هو ما نفاه الرئيس.

وبالإضافة إلى ارتباطه بإبستين، اتهمت نحو 20 امرأة ترمب بسوء سلوك جنسي. وفي عام 2023، أدين بالاعتداء الجنسي على الصحافية الأميركية إي. جين كارول في محاكمة مدنية.

رسالة لـ"امرأة عارية"

وقالت فرجينيا جوفري، إحدى أبرز متهمات إبستين باستغلالها جنسيًا والتي انتحرت هذا العام، إنها جنّدت في شبكته المزعومة للاتجار بالجنس عندما كانت في السابعة عشرة من العمر أثناء عملها في نادي ماراغالو عام 2000.

وأضافت جوفري أن غيلاين ماكسويل التي سُجنت عام 2022 لمساعدتها إبستين في الاعتداءات الجنسية على الفتيات، هي من قام بتجنيدها.

ويبدو أن ترمب كان على علاقة جيدة مع إبستين خلال تلك الفترة إذ وصفه بأنه "رجل رائع" في مقال في "نيويورك ماغازين" عام 2002.

وقال ترمب: "إنه شخص مرح جًدا. يُقال إنه يحب النساء الجميلات مثلي، وكثير منهن أصغر سنًا".

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال"، كتب ترمب عام 2003 رسالة مثيرة لجيفري إبستين في عيد ميلاده الخميس تحتوي على رسم لامرأة عارية وتشير إلى "سرهما" المشترك.

وانتهت الرسالة بعبارة "عيد ميلاد سعيد، وليكن كل يوم سرًا رائعًا جديدًا".

انقطاع العلاقة

وانقطعت العلاقة بينهما في عام 2004 عندما تنافسا على شراء عقار على الواجهة البحرية في فلوريدا حصل عليه ترمب في النهاية.

ومنذ ذلك الحين، لم يشاهد الرجلان معًا علنًا. وعام 2019، قال ترمب: إن "خلافًا نشب بينهما وإنهما لم يتحدثا منذ 15 عامًا".

وبعد فترة قصيرة من بيع العقار في مزاد علني، أطلقت الشرطة تحقيقًا أدى إلى سجن إبستين عام 2008 لمدة 13 شهرًا بتهمة التحرش بمومس قاصر، وقبض عليه في عام 2019 مجددًا بعد اتهامه بالاتجار بفتيات يبلغن 14 عامًا، وممارسة أفعال جنسية معهن.

وسعى ترمب الذي كان قد انتخب رئيسًا للولايات المتحدة لولاية أولى وقتها، إلى النأي بنفسه عن صديقه القديم، وقال لصحافيين عندما تم الكشف عن التهم "لم أكن من المعجبين به".

في عام 2019، عُثر على إبستين مشنوقًا في زنزانته، لتعلن السلطات أنه انتحر، ومذاك، روّج ترمب لنظريات المؤامرة التي تقول إن نخبًا عالمية، من بينهم الرئيس السابق بيل كلينتون، كانت متورطة في جرائم إبستين أو وفاته.

والآن، تهدد النظريات نفسها بزعزعة استقرار إدارة ترمب، رغم محاولاته نفي القضية برمّتها باعتبارها "خدعة" من صنع خصوم سياسيين.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة