السبت 20 أبريل / أبريل 2024

من بوابة جنوب إفريقيا.. روسيا تسعى لتثبيت أقدامها في القارة السمراء

من بوابة جنوب إفريقيا.. روسيا تسعى لتثبيت أقدامها في القارة السمراء

Changed

تقرير لـ"العربي" حول مساعي موسكو لتثبيت أقدامها في القارة السمراء بعد زيارة لافروف إلى جنوب إفريقيا (الصورة: غيتي)
يسارع وزير الخارجية الروسي الخطى لتثبيت أقدام بلاده في إفريقيا، إذ إن البوابة هذه المرة جنوب إفريقيا التي اتخذت موقفًا محايدًا بشأن الحرب في أوكرانيا.

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن بلاده تعمل على تطوير التعاون العسكري والتقني مع الصين وجنوب إفريقيا.

ووصف لافروف رد الفعل الغربي على المناورات العسكرية الروسية المزمع إجراؤها قبالة سواحل جنوب إفريقيا الشهر المقبل، بأنه "محير" حيال أمر شائع تمارسه كل القوى الدولية.

ويسارع وزير الخارجية الروسي الخطى لتثبيت أقدام بلاده في القارة السمراء، إذ إن البوابة هذه المرة جنوب إفريقيا التي اتخذت موقفًا محايدًا بشأن الحرب في أوكرانيا ورفضت إدانة الهجوم الروسي.

سيرغي لافروف مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور
سيرغي لافروف مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور - غيتي

وجاء لقاء لافروف مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور قبل أيام من التدريبات العسكرية التي ستجريها الصين وروسيا في المحيط الهندي قبالة سواحل جنوب إفريقيا، في خطوة عدها لافروف أمرًا عاديًا لا يستدعي إثارة تعليقات.

وقال لافروف: "ثلاث دول ذات سيادة تجري مناورات من دون انتهاك لقواعد القانون الدولي، لا أفهم ردود الفعل هذه، يعتقد الأميركيون أنهم وحدهم القادرون على إجراء التدريبات في جميع أنحاء العالم".

ودفعت زيارة وزير الخارجية الروسي إلى بريتوريا وإشارته إلى دفء العلاقات بينها وبين موسكو، أحزاب المعارضة الجنوب إفريقية إلى اتهام الحكومة بالوقوف بشكل فعال إلى جانب روسيا.

في المقابل، قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور: "يجب أن يكون لنا الحق في تقرير من نتعامل معه وعلى أي أساس، هذا هو موقف سياستنا الخارجية ونتمسك به".

ويأتي سعي موسكو إلى تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية في وقت أصبح فيه التنافس محمومًا على القارة السمراء، والتي وصلت إليها وزيرة الخزانة الأميركية في جولة تشمل عددًا من الدول الأفريقية.

أما اختيار الذكرى السنوية الأولى للهجوم الروسي على أوكرانيا لإجراء مناورات تجمع كلًا من موسكو وبكين وبريتوريا، وبمشاركة سفن حربية روسية وصواريخ من الجيل الجديد تفوق سرعتها سرعة الصوت ما هي إلا رسائل تشي ربما بتوسع رقعة التقارب الروسي مع دول إفريقية لم تعد تخفي نفورها من السياسات الغربية.

وكانت جنوب إفريقيا قد أعلنت مؤخرًا أنها ستجري مناورات بحرية عسكرية مشتركة مع روسيا والصين في فبراير/ شباط قبالة سواحلها "في سبيل تعزيز العلاقات المزدهرة أصلاً" بين هذه الدول.

وسيشارك أكثر من 350 من أفراد جيش جنوب إفريقيا في هذه التدريبات المشتركة المقرر إجراؤها بين 17 و27 فبراير.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة