السبت 20 أبريل / أبريل 2024

من بينها الموناليزا.. إليكم أشهر سرقات "الكنوز الفنية" عبر التاريخ

من بينها الموناليزا.. إليكم أشهر سرقات "الكنوز الفنية" عبر التاريخ

Changed

قائمة بأشهر الأعمال الفنية المسروقة عبر التاريخ - غيتي
حبس العالم أنفاسه بعد اختفاء لوحة "موناليزا" للرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي من متحف اللوفر الفرنسي - غيتي
تعد الأعمال الفنية الشهيرة مثل الموناليزا و"الصرخة"، من بين أشهر الكنوز الفنية المسروقة من المتاحف والقصور، عبر التاريخ.

على الرغم من أن معظم المتاحف من حول العالم تتميز إلى جانب معروضاتها، بأنظمة الأمن والحماية المشددّة، إلا أن ذلك لم يمنع وقوع عدد من السرقات التي تكرّرت عبر التاريخ قبل أن تتعقد الإجراءات الأمنية.

فلعقود عبر الزمن، ظلّت أشهر اللوحات الفنية هدفًا للصوص الذين سعوا لامتلاكها إما نظرًا لقيمتها المادية الكبيرة، أو بهدف تملّك قطعة تحمل في طياتها جزءًا من التاريخ.

وتعد الأعمال الفنية الشهيرة مثل الموناليزا و"الصرخة"، من بين أشهر الكنوز الفنية المسروقة عبر التاريخ من المتاحف والقصور والكنائس، وغيرها.

في هذا التقرير، قائمة بأشهر اللوحات الفنية التي سُرقت عبر التاريخ، ما أحدث ضجّة كبرى في حينها.

الموناليزا خارج متحف اللوفر

تاريخ السرقة: 1911
مسؤولون يجتمعون حول لوحة الموناليزا عند عودتها إلى باريس بعد سرقتها - غيتي
مسؤولون يجتمعون حول لوحة الموناليزا عند عودتها إلى باريس بعد سرقتها - غيتي

يوم 21 أغسطس/ آب 1911، سُجلت أكبر وأشهر سرقة فنية على الإطلاق، حيث حبس العالم أنفاسه بعد اختفاء لوحة "موناليزا" للرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي، من متحف اللوفر الفرنسي. 

وبحسب موقع "هيستوري"، بحث المحققون الفرنسيون لأكثر من عامين عن اللوحة التي أصبحت بفضل سرقتها لا تُقدّر بثمن، علمًا أنّها لم تكن تحظى بحجم الاهتمام الحالي بها قبل واقعة السرقة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 1913، اتصل رسام منزلي إيطالي بموزع فني بارز في فلورنسا، مدعيًا أن في حوزته اللوحة المفقودة الشهيرة. وسرعان ما علمت الشرطة ونفّذت مداهمة اعتقلت خلالها فينسنزو بيروجيا، الموظف السابق في متحف اللوفر، واستعادت اللوحة. 

واتضح أنه في يوم السرقة، كان المتحف الباريسي مغلقًا؛ ما يرجّح أن بيروجيا إما مكث داخل المتحف في الليلة التي سبقت الحادثة، أو أنه دخل خلسة برفقة عمال المتحف الآخرين من دون أن يراه أحد صباح يوم السرقة. 

واعترف السارق خلال التحقيق معه أنه أزال اللوحة من إطارها وأخفاها تحت ملابسه، ورغم أنه سرق اللوحة إلا أن بعض الإيطاليين رحبوا فيه ترحيب الأبطال، بعدما قضى 6 أشهر في السجن.

مذبح غينت، الأكثر تعرضًا للسرقة في التاريخ 

تاريخ السرقة: 1934
لوحات مذبح غينت - غيتي
لوحات مذبح غينت - غيتي

صمم مذبح كاتدرائية سانت بافو في غنت البلجيكية المتعدد اللوحات في القرن الخامس عشر، ورسم من قبل الأخوين هوبرت ويان فان إيك وأصبح يعرف باسم لوحة "تقديس الحمل" أو مذبح كاتدرائية غنت.

ويعدّ هذا العمل الفني من أكثر الأعمال شهرة وأهمية في التاريخ الأوروبي، ويتميز بضخامته إذ يبلغ عرضه حوالي 14 قدمًا وارتفاعه 11 قدمًا ويزن أكثر من طنين، لكنه يعرف أيضًا بكونه أكثر الأعمال سرقة إذ تم الاستحواذ عليه أو جزء منه سبع مرات على الأقل.

ويعود أشهر التعديات التي طالت "تقديس الحمل" إلى القرن السادس عشر، حيث حاول بعض أتباع  الكالفينية نهبها وحرقها.

وفي عام 1794 ، قامت قوات نابليون بسرقة عدة لوحات من العمل، لينتهي بها المطاف في متحف اللوفر الفرنسي.

وفي أوائل القرن التاسع عشر أيضًا، تواطأ رجل دين مع تاجر فني لسرقة جزء من لوحات المذبح، ظهرت في متحف برلين وأدرج شرط إرجاعها إلى غينت ضمن شروط معاهدة فرساي التي أنهت الحرب العالمية الأولى.

وبحلول نهاية الحرب العالمية الأولى، عادت جميع اللوحات إلى مكانها الأصلي في مذبح كاتدرائية غنت، إلا أن لم الشمل لم يدم طويلًا.

ففي إحدى الليالي عام 1934، اقتحم اللصوص الكاتدرائية وسرقوا اللوحة اليسرى السفلية، مطالبين بفدية ومنذ ذلك الحين لم تظهر اللوحة مرة أخرى.

وخلال الحرب العالمية الثانية، سرق العمل بأكمله من قبل النازيين حيث أخفى هتلر العمل التاريخي داخل منجم للملح في ألتاوسه بالنمسا، قبل أن يتم استردادها في نهاية المطاف من قبل باحثي آثار بعد نهاية الحرب.

سرقة متحف التاريخ الطبيعي 

تاريخ السرقة: 1964
سلم الطوارئ الذي تسلقه لصوص متحف التاريخ الطبيعي - غيتي
سلم الطوارئ الذي تسلقه لصوص متحف التاريخ الطبيعي - غيتي

في جريمة من شأنها أن تتصدر عناوين الصحف الوطنية، تمكن 3 من لصوص من التسلل عبر نافذة إلى الطابق الرابع من متحف نيويورك للتاريخ الطبيعي، واضعين أيديهم على عدد كبير من الأحجار الكريمة التي لا تقدر بثمن.

ومن بين القطع المسروقة جوهرة "نجمة الهند" ذات الـ563 قيراطًا، وكانت من الياقوت وحجمها أكبر قليلاً من كرة الغولف، بالإضافة إلى مجموعة من الأحجار الكريمة الأخرى.

أما اللصوص الـ3 فكانوا حينها في العشرينات من العمر ويمارسون رياضة ركوب الأمواج في ميامي قبل أن بنتقلوا إلى مانهاتن أملًا في تحقيق مكاسب مادية.

وبعد أسابيع من التخطيط، قام الشبان بتسلق سلم الهروب من الحريق الخاص ومعهم لفافة حبال، قبل أن يصلوا إلى الطابق الرابع ويتسللوا عبر نافذة مفتوحة.

وكان الزجاج الذي يحمي الأحجار الكريمة سميكًا وقويًا جدًا، فاستخدم اللصوص قواطع لقص الزجاج بشكل دائري وشريطًا لاصقًا لتغطية الدوائر لمنع التحطيم وكتم الصوت، وكوبًا مطاطيًا لسحب القطع الثمينة للخارج.

وبالفعل، نجحت خطة اللصوص من دون عقبات تذكر، إلى أن تم القبض عليهم بعد يومين، حيث قضى كل منهم حوالي عامين في السجن بسبب الجريمة، فيما تم استرداد معظم الأحجار الكريمة في نهاية المطاف.

رجال شرطة مزيفون ينهبون متحف غاردنر

تاريخ السرقة: 1990
إطار لوحة فارغة في متحف غاردنر - غيتي
إطار لوحة فارغة في متحف غاردنر - غيتي

نفّذت واحدة من أكبر عمليات السطو على في تاريخ الفن يوم 18 مارس/ آذار 1990، عندما اقتحم لصان متنكران بزي الشرطة متحف إيزابيلا ستيوارد غاردنر فى مدينة بوسطن بالولايات المتحدة، في منتصف الليل.

حينها، أخبر اللصان حراس المتحف أنهما يحققان بشأن بلاغ عن وقوع أعمال شغب، قبل أن يقوما بتقييد الحراس وحبسهم في الطابق السفلي، والاستيلاء بمدة 81 دقيقة عقب وصولهما، على 13 عملاً فنيًا.

وشملت الأعمال الفنية المسروقة من متحف غاردنر لوحة "Chez Tortoni" لإدوارد مانيه، و"Concert" ليوهانس فيرمير، وما زالت إطارات اللوحات المسروقة معلقة فارغة حتى يومنا هذا على جدران المتحف. 

كذلك، لا يزال التحقيق الذي يقوده مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي الـFBI مستمرًا، مع مكافأة مالية بقيمة 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تساهم في استعادة الكنوز الفنية المسروقة. 

لوحة "الصرخة" مقابل فدية

تاريخ السرقة: 1994 و2004
لوحة "الصرخة" -  غيتي
لوحة "الصرخة" - غيتي

من الجيّد أن الرسام النرويجي إدفارد مونش خلق العديد من النسخ لأكثر أعماله شهرة وثاني أشهر لوحة فنية في التاريخ بعد الموناليزا.

فقد شهد الفن سقوط اثنين من لوحات "The Scream" الأصلية في أيدي اللصوص، أولها في فبراير/ شباط 1994، حيث قام لصوص بكسر نافذة من المتحف الوطني في أوسلو، وسرقة نسخة من لوحة "الصرخة" الأيقونية. 

وترك اللصوص رسالة مكتوبة مفادها "شكرًا على الأمن السيئ" وفق موقع "هيستوري"، قبل أن يطالبوا بمبلغ مليون دولار مقابل إرجاعها. إلا أنه تم استرداد اللوحة بعد ثلاثة أشهر من خلال عملية أمنية محبكة.

أما في أغسطس/ آب 2004، فدخل لصان مقنعان متحف مونش في أوسلو، وأخذا عددًا من السائحين والموظفين رهائن تحت تهديد السلاح قبل أن ينتشلا نسخة أخرى من "The Scream" بالإضافة إلى لوحة "The Madonna" عن الجدار. 

وتعقبت الشرطة النرويجية أثر اللوحات التي تعرضت لتمزقات طفيفة وتلف، واعتقلت اللصين عام 2006.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close