الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

من بينها "سيلفي".. تلسكوب "جيمس ويب" يلتقط أولى صوره الفضائية

من بينها "سيلفي".. تلسكوب "جيمس ويب" يلتقط أولى صوره الفضائية

Changed

تقرير لـ"العربي" حول إطلاق تلسكوب "جيمس ويب" إلى الفضاء (الصورة: تويتر)
يعدّ "جيمس ويب" أقوى تلسكوب على الإطلاق، وسيتمكن من استكشاف أقدم المجرات في الكون وهو ثمرة تعاون بين "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية.

التقط تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، أولى صوره، بما في ذلك "صورة سيلفي"، باستخدام 18 مقطعًا من المرآة الأساسيّة للتلسكوب الفضائي.

وأعلنت "ناسا" أن صورة على الطريقة "الفسيفسائية" تحتوي على أكثر من ملياري بكسل (Pixel) ساعدت الفريق على تحديد أن الأداة الخاصة بالتلسكوب بكاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam) يمكنها جمع الضوء من الأجرام السماوية.

فقد اختار "جيمس ويب" مراقبة نجم ساطع أكثر من غيره بهدف تسهيل مهمّته، وأشارت وكالة الفضاء إلى أنّ الهدف كان تحديد حجم الضوء النجمي من نفس النجم حيث عمل "جيمس ويب" على ضبط مختلف مرايا التلسكوب الرئيسية الـ18.

وأظهرت النتيجة 18 نقطة منظمة بشكل عشوائي من ضوء النجوم، والتي تعد نتاج مقاطع مرآة "ويب" غير المحاذية والتي تعكس جميعها الضوء من نفس النجم في المرآة الثانوية لـ Webb وفي أجهزة الاستشعار التابعة لـ NIRCam.

كما اختار فريق Webb نجمًا ساطعًا ومعزولًا يسمى HD 84406 حيث أعيد تعيين "ويب" إلى 156 موقعًا حول الموقع المتوقع للنجم، مما أدى إلى إنشاء 1560 صورة باستخدام أجهزة الاستشعار NIRCam على مدار 25 ساعة تقريبًا. وهذا يمثل 54 جيغا بايت من البيانات الخام، بحسب "نيويورك بوست".

وغطى البحث الأولي مساحة تقارب حجم البدر، وتم العثور على الضوء من جميع الأجزاء الثمانية عشر القريبة جدًا من المركز.

وقال مارشال بيرين، عالم الفلك في معهد علوم التلسكوب الفضائي في بيان: "أخذ الكثير من البيانات في اليوم الأول يتطلب أن تعمل جميع عمليات ويب العلمية وأنظمة معالجة البيانات هنا على الأرض بسلاسة مع المرصد في الفضاء منذ البداية".

وأضاف أن "وجود نقاط ضوئية في جميع النقاط الثمانية عشرة القريبة من بعضها في وسط منطقة البحث يعد انطلاقًا رائعًا لمحاذاة المرآة".

بالإضافة إلى ذلك، حددت وكالة "ناسا" أي نقطة تتوافق مع أي مقطع مرآة، بما في ذلك تلك التي التقطتها المقاطع الموجودة على أجنحة مرآة ويب.

وشرحت للناس عبر تويتر أنه نتيجة هذه الصور الجديدة التي التقطت مطلع هذا الشهر، "يمكننا النظر إلى جيمس ويب على أنه مخلوق ذي 18 عينًا يبحث في 18 اتجاهًا منفصلًا". 

كذلك، قدّمت "ناسا" أيضاً شرحًا بصريًا عن شكل التلسكوب أثناء العمل، وذلك عبر نشر وكالة الفضاء الأميركية "صورة سيلفي" ضبابية للمرآة الأساسية أثناء انتشارها بالكامل باستخدام عدسة تصوير مخصصة داخل NIRCam.

والآن سيعمل الفريق في الشهر المقبل، على تعديل مقاطع المرآة تدريجيًا حتى تصبح نجمة واحدة.

وفي صباح 25 ديسمبر/ كانون الأول الفائت أطلق التلسكوب "جيمس ويب"، بعد ثلاثة عقود من الانتظار على متن صاروخ أوروبي عملاق من قاعدة إطلاق وكالة الفضاء الأوروبية في غيانا الفرنسية.

ويعدّ "جيمس ويب" أقوى تلسكوب على الإطلاق، وسيتمكن من استكشاف أقدم المجرات في الكون وهو ثمرة تعاون بين "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية بتكلفة بلغت 10 مليارات دولار. 

وقد صُمم ليكون خلفًا للتلسكوب "هابل" ومكملًا له، لكنه سيتمكن من رصد الكون في الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، وبذلك سيتمكن من اختراق الغبار ورؤية العمليات التي أدت لتشكل النجوم والكواكب. 

وقد زود التلسكوب بمرآة يمكن أن تمتد إلى ستة أمتار ونصف المتر، الأمر الذي سيسمح للتلسكوب بمراقبة المزيد من التفاصيل.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close