تحظى رياضة "القتال بالعصي" بشعبية كبيرة في الجزائر، فهذه اللعبة التقليدية المتجذرة في ثقافة أهل البادية والتي تناقلوها أبًا عن جد، لا تزال تشهد إقبالًا من قبل الرياضيين الشباب.
وتنظم بطولات محلية في مختلف ولايات الجزائر من أجل نشر هذه اللعبة وترقيتها على المستوى الوطني، إلا أنها نجحت اليوم في الوصول للمشاركة في دورة الألعاب المتوسطية التي بدأت السبت في ولاية وهران الواقعة في المنطقة الشمالية الغربية من الجزائر.
وتأسس أول اتحاد معترف به للألعاب التقليدية لـ"قتال العصي" في وهران، ومن بعدها، تم تأسيس الاتحاد الجزائري للألعاب التقليدية والرياضية في عام 2000، وفاز بالبطولات الوطنية والإقليمية.
وسيقدم فنون هذه الرياضة 150 لاعبًا من ولاية وهران، من بينهم 40 لاعبًا من نادي هوغار في أرزيو، في النسخة الـ19 من الألعاب المتوسطية التي تستضيفها وهران ما بين 25 يونيو/ حزيران الجاري وحتى 6 يوليو/ تموز 2022.
في هذا الصدد، يوضح رئيس نادي هوغار في أرزيو محمد بين شايب أن رياضة القتال بالعصي بدأت بعد انتهاء الاستعمار في مدينة وهران وبعد ذلك، انتشرت هذه الرياضة على مستوى ولايات الوطن.
من جهته، يقول لاعب رياضة "القتال بالعصي" محمد صعيب إنه يتدرب على هذه الرياضة منذ 4 سنوات، وأصبح في مستوى عال للمشاركة في دورة الألعاب المتوسطية، مشيرًا إلى أن هذه الرياضة توارثها من جدوده وتقاليد بلاده.
وفي أجواء احتفالية شهدت حضورًا رسميًا، انطلقت دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران غربي الجزائر السبت.
واحتضن ملعب مدينة وهران الأولمبي حفل الافتتاح بحضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، وحاكمي جمهورية سان مارينو أوسكار مينا وباولو رونديلي، ووزراء من عدة دول.
كما شهد حفل الافتتاح في ملعب المركب الأولمبي "ميلود هدفي" الذي يسع 40 ألف متفرج حضورًا جماهيريًا كبيرًا وسط أجواء احتفالية.