الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

من ثمانينيات القرن الـ19.. كنز نادر على يخت أوليغارشي روسي

من ثمانينيات القرن الـ19.. كنز نادر على يخت أوليغارشي روسي

Changed

تقرير (مارس الماضي) عن العقوبات المفروضة على روسيا والتي طالت الأوليغارش الروس (الصورة: تويتر)
أصبحت تلك التحف تقليدًا لدى أفراد العائلة المالكة، واستمرّ لمدة ثلاثة قرون حتى نهاية حكم عائلة رومانوف عند اندلاع الثورة الروسية عام 1917.

في واحدة من أكثر الاكتشافات "إثارة للاهتمام" في التحقيقات الجارية على خلفية العقوبات المفروضة على روسيا، أعلنت المدعية العامة الأميركية ليزا موناكو العثور على ما يمكن أن يكون "بيضة فابرجيه" الأفخم في العالم، على متن يخت فاخر لأوليغارشي روسي صادرته السلطات الأميركية في فيجي الشهر الماضي.

ولم تفصح المدعية العامة عن أي يخت كانت تتحدّث، مكتفية بأنه يرسو حاليًا في خليج سان دييغو بعد أن أبحر من فيجي الشهر الماضي.

غير أن المعلومات تُفيد بأن اليخت "أماديا" المملوك للأوليغارشي سليمان كريموف، الذي يبلغ ثمنه 300 ملايين دولار، هو الذي تمّ اصطحابه إلى ميناء سان دييغو الشهر الماضي.

وأكدت موناكو أنه إذا تبيّن أن البيضة أصلية فإنها "ستكون واحدة من القلائل المتبقية في العالم، وتبلغ قيمتها ملايين الدولارات".

ما هي قصة "بيضة فابرجيه"؟

تعتبر "بيضة فابرجيه" مثالًا للثراء والرفاهية، منذ أن كلّف القيصر الروسي ألكسندر الثالث، صائغ المجوهرات والذهب بيتر كارل فابرجيه بصنع بيضة كهدية لزوجته ماريا فيودوروفنا بمناسبة عيد الفصح عام 1885.

وتضمّنت البيضة قلادة من الياقوت، وكان صفارها مصنوعًا من الذهب الأصفر غير اللامع.

وأصبحت تلك التحف تقليدًا لدى أفراد العائلة المالكة، واستمرّ لمدة ثلاثة قرون حتى نهاية حكم عائلة رومانوف عند اندلاع الثورة الروسية عام 1917.

تحتوي البيضة في بعض الأحيان على مفاجأة كساعة أو صورة مصغّرة
تحتوي البيضة في بعض الأحيان على مفاجأة كساعة أو صورة مصغّرة- غيتي

وصُنعت يدويًا من الذهب والبلاتين ومعادن ثمنية أخرى، ومرصّعة بالألماس، والأحجار شبه الكريمة كاللؤلؤ والزمرد. وتتميّز كل من هذه التصاميم بطبقات من المينا الزجاجية، وأوراق الذهب، والقطع المعدنية.

وتتراوح أحجام "بيض فابرجيه" من ثلاث إلى خمس بوصات. ويستغرق صنعها عامًا واحدًا أو عامين. وفي بعض الأحيان، تحتوي البيضة على مفاجأة كساعة أو صورة مصغّرة.

50 بيضة لم يبق الكثير منها

وصنع فابرجيه 50 بيضة فقط للعائلة الإمبراطورية، لكن لم يتبقّ الكثير منها. فعندما استولى البلاشفة على سان بطرسبرغ، استولوا على البيض، تم بيع بعضها والبعض الآخر احتفظوا به.

بيضة موزايك" من فابرجيه
بيضة موزايك" من فابرجيه (تويتر)

و"بيضة موزاييك" (Mosaic Egg) التي صُنعت عام 1914، وهي الآن جزء من مجموعة مملوكة لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.

أما بيضة "Winter Egg" المصنوعة عام 1913، فهي من الكريستال الصخري المنحوت برقعة الزجاج؛ ومزخرفة بالبلاتين والألماس لتشبه الصقيع، وهي ترتكز على قاعدة بلورية صخرية مصممة لتبدو وكأنها كتلة من الجليد الذائب، مع سلة بلاتينية مليئة بشقائق النعمان والزهور المصنوعة من العقيق الذهبي، وعقيق الديمانتويد، ومرصّعة بـ 1,378 ماسة. وبيعت عام 2002 في مزاد علني مقابل 9.6 ملايين دولار إلى جامع تحف سري.

يُذكر أنه كجزء من مبادرة "KleptoCapture" التي أطلقتها وزارة العدل الأميركية وفريق عمل متعدّد الجنسيات باسم "Repo"، صادرت الولايات المتحدة وحلفاؤها أصولًا روسية بمليارات الدولارات خاضعة للعقوبات منذ مارس/ آذار الماضي، بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، اقترح البيت الأبيض استخدام الأصول التي صودرت من الأوليغارشيين الروس لتعويض أوكرانيا عن الأضرار التي لحقت بها جراء الحرب.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close