أفاد مراسل التلفزيون العربي مساء اليوم الثلاثاء، بأن فصائل المعارضة السورية أعلنت السيطرة على جبل كفراع الإستراتيجي قرب مدينة حماة.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد أعلنت اليوم أن قواتها سيطرت على 14 قرية وبلدة جديدة بمحاور حماة وريفها، مشيرة إلى أنها مستمرة في التقدم.
سيطرة المعارضة على حلب
وعلى نحو مباغت بدأت قوات المعارضة السورية الأربعاء الماضي، هجومًا واسعًا في محافظة حلب شمالي البلاد انتهى بسيطرتها عليها، بينما قامت قوات النظام بالانسحاب من دون مقاومة تُذكر.
بدأت التطورات من حلب التي كانت خاضعة لسيطرة النظام، حيث استهدفت المعارضة في البداية بلدة قبتان الجبل، فسيطرت عليها، وتقدمت منها نحو بلدة كفرناها في توسع جنوبًا وشرقًا.
ومن هذه البلدة اتجهت فصائل المعارضة بشكل قوسي إلى الشمال الشرقي والجنوب الشرقي، لتوسّع سيطرتها على غرب مدينة حلب، وتخترق بعد ذلك دفاعاتها من خلال بلدتَي خان العسل والمنصورة، لتنفذ القوات المتقدمة إلى داخل مدينة حلب وتتمكن من فرض السيطرة عليها، شيئًا فشيئًا.
وتسيطر غرفة عمليات فصائل المعارضة، التي تمثل هيئة تحرير الشام الفصيل الأبرز فيها، حاليًا بشكل تام، على مدينة حلب ومحيطها، باستثناء حي الشيخ مقصود.
هذا الأخير تتمركز فيه مجموعات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، ويتم التفاوض من أجل إخلائهم إلى منبج، بعد انقطاع كل طرق الإمداد عنهم.
وبالتزامن مع العملية في حلب، شنّت قوات الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا عملية عسكرية على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية، حيث تقدمت من أعزاز ومارع باتجاه تل رفعت، ليتم التمكن بعد ذلك، من السيطرة عليها، وعلى بلدة منغ التي تحتوي على مطار عسكري هام.
وتواصل قوات الجيش تباعًا، فرض سيطرتها على المناطق الشمالية لمحافظة حلب.
من بلدة الباب إلى كوريس
وشرقًا، فتح الجيش الوطني محورًا من بلدة الباب، حيث تمكن من السيطرة على البلدات الواقعة جنوبها، لينهي المطاف بمنطقة كوريس شرقي المحافظة.
أما المحور الثالث للمعارك، فكان في مدينة إدلب التي كان النظام يسيطر على أجزاء منها. فقد وجّهت فصائل المعارضة تحركاتها من أطراف بلدة تفتناز في اتجاهين، الأول: المحور الجنوب الغربي لمحافظة حلب، حيث سيطرت على مناطق واسعة مثل العيس وتل حدية والحاضر.
والثاني كان جنوبًا باتجاه مدينة سراقب الإستراتيجية، حيث توسعت القوات في تقدماتها شرقًا وجنوبًا، حتى أحكمت السيطرة على معرة النعمان ومنها إلى خان شيخون.
التقدّم نحو حماة
بالتزامن مع هذا الهجوم، خاضت المعارضة معارك في بلدتي كنصفرة والبارة، وواصلت تقدمها جنوبًا حتى شير مغار.
ومع إحكام تمركزها في إدلب، بدأت قوات المعارضة بالتقدم نحو محافظة حماة، حيث تدور المعارك الأعنف حاليًا.
وكانت قوات النظام قد تمكنت الأحد الماضي، من العودة إلى حلفايا وطيبة الإمام ومعردس وصوران، لكن مع الفجر، كانت فصائل المعارضة قد عاودت السيطرة عليها.
وتقدمت فصائل المعارضة من حلفايا إلى بلدة خطاب التي تدور معارك ضارية فيها، هي الأشد داخل حماة، لتبعد بذلك فصائل المعارضة عن مدينة حماة بنحو سبعة كيلومترات فقط.
وفي حال استطاعت المعارضة السيطرة على المدينة ومحيطها من البلدات، فستكون قد أحكمت قبضتها على مسافة كبيرة من طريق أم خمسة، الذي يربط شمال سوريا بجنوبها.