الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"من دمشق إلى بلاد أخرى".. كتاب شعري عن القلق والوحدة والنزوح

"من دمشق إلى بلاد أخرى".. كتاب شعري عن القلق والوحدة والنزوح

Changed

نافذة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على كتاب شعري جديد للسورية نورهان صندوق (الصورة: غيتي)
تؤكد نورهان صندوق في مقابلة مع "العربي" أن كتابها الجديد يتناول حالة "عدم الاستقرار النفسي" الذي عاشته جراء الوضع في بلدها سوريا.

تعد حياة السوريين في بلاد الاغتراب قاسية خاصة لدى الشبان والشابات، إذ اضطر قسم كبير منهم إلى ترك بلدهم وأسرهم بحثًا عن عيش لائق خارج حدود الوطن.

الشابة نورهان صندوق التي تجيد الرسم وكتابة الشعر، جمعت آمالها وأحلامها في كتاب جديد يحمل اسم "من دمشق إلى بلاد أخرى"، وهو عبارة عن ديوان شعر بالإنكليزية.

استكشاف الذات

وتخوض نورهان في الكتاب رحلة لاستكشاف الذات، فرضتها ظروف الغربة، حيث قوّى العيش بعيدًا عن موطنها الأصلي شعور الوحدة والقلق عندها.

والكتاب هو تجربة شخصية، لكنه يعكس واقع حال السوريين المنتشرين في أرجاء العالم نتيجة للحرب في بلادهم.

وتعكس الكتابة في ديوان نورهان صعوبة التأقلم في مجتمعات أخرى، لكنها تخوض التجربة باكتشاف جمال الأشياء.

فالتعب النفسي والجسدي عكسته نورهان في قصائد كتبتها في موسكو وبرشلونة، حيث حقيبة السفر كانت عنصرًا ثابتًا في قصائدها، وهي ترمز إلى عدم الاستقرار في الحياة.

وتعد القصائد دعوة إلى المعنيين لإيقاف الحرب ورسائل مبطنة حول آثار الانقسامات في المجتمع السوري. وخلقت الغربة عند الكاتبة موجة من الشوق لأختها الصغيرة وشعورا بالأمومة تجاهها. ورغم الألم تعكس القصائد التمسك بالحب والأمل.

"كيف كانت الحياة في سوريا؟"

تشرح مؤلفة الكتاب نورهان صندوق في حديث إلى "العربي" من برشلونة، أن كتابة القصائد في الديوان الشعري استغرق نحو ثلاث سنوات، حيث كانت "تجمعهم دون نشرهم إلا بنشر بعضهم مع رسوماتها على السوشيال ميديا".

وتقول إنه بعد الانتقال إلى برشلونة كان السؤال الذي يراودها هو "كيف كانت الحياة في سوريا؟ ولماذا هي قررت أن تكون في هذا المكان؟". وتضيف أنها قررت الجمع بين الكتابة والرسم والربط بين المشاعر والأحاسيس بالطبيعة.

وتؤكد أن الدافع الرئيس لكتابة الديوان الشعري هو "عدم الاستقرار النفسي" الذي تعيشه جراء الوضع في بلدها، إضافة إلى القلق الذي صاحبها منذ خروجها إلى موسكو ثم الانتقال إلى برشلونة.

الدمج بين الرسم والكتابة

ترى نورهان أنها "محظوظة كثيرًا لأنها تجمع بين الرسم والفن والكتابة". وتعتبر أنّ هناك رسائل أخرى "تريد إيصالها وليس فقط الحرب".

وتؤكد أنه "لو كانت الظروف الأمنية والاقتصادية أفضل" في بلدها لاستمرت في العيش هناك، مشيرة إلى أن هذه الفكرة "بعيدة جدًا الآن".

وعن إصدار كتابها باللغة الإنكليزية، قالت إن ذلك يهدف إلى إيصال رسائل "لمن يعيش خارج سوريا ولم يمر بتلك التجربة والسفر والغربة"، مشيرة إلى أن الكتاب سيترجم إلى اللغتين الإسبانية والكاتالونية، إضافة إلى "احتمال" ترجمته للغة العربية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة