Skip to main content

من دون المبالغة بالمديح.. كيف نعزز ثقة الطفل بنفسه؟

الأربعاء 30 نوفمبر 2022

قد يلجأ بعض الأهالي إلى المبالغة في مديح أطفالهم، ظنًا منهم أن ذلك يساعد في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، لكن الخبراء يحذّرون من هذا الأمر على قاعدة "خير الأمور أوسطها" مع ضرورة التوازن والاعتدال في هذا الجانب.

وينصح الخبراء ببعض السلوكيات الواجب اتخاذها، منها أن المديح ضروري لبناء شخصية قوية لكن المبالغة به تُفقده قيمته، وألّا يُخشى على الطفل من بعض المخاطر المحسوبة ليجرّبها، ويتدرب على اتخاذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة وضمن بيئة آمنة، في ظلّ توجيه ورعاية ليتعلم من أخطائه.

كما يرتكب بعض الأهل أخطاء بحق أطفالهم عند مقارنتهم بأقرانهم، ما يزرع بأنفسهم الشك بقدراتهم، إذ يجب على الأسرة إيصال رسالة للطفل مفادها أنها منزعجة من تصرفه وليس من شخصه عندما يخطئ.

ولتعزيز ثقة الطفل بنفسه أكثر، لا بأس بتكليفه ببعض المهام المنزلية القادر على إنجازها، ليدرك قيمة المسؤولية، كما يمكنه قضاء بعض الوقت مع من هم أكبر منه سنًا ما يمنحه فرصة للنمو العاطفي والفكري، فضلًا عن أهمية تعليمه الاعتماد على نفسه.

يرتكب بعض الأهل أخطاء بحق أطفالهم عند مقارنتهم بأقرانهم، ما يزرع بأنفسهم الشك بقدراتهم - غيتي

سلوك نرجسي

وفي هذا الإطار، ترى أستاذة علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية تيريز سيف أن على الأهل تقييم سلوكيات أطفالهم الجيدة وتقديم الإطراءات بحسب مقدار العمل الذي قاموا به.

وتؤكد سيف في حديث إلى "العربي" من بيروت أن الإكثار من المديح قد يؤدي إلى تمتع الطفل بسلوك نرجسي مستقبلًا، بحسب علم النفس.

وتشير إلى أن أفضل طريقة لتعليم الطفل حسن التصرف هو سلوك الأهل أنفسهم أمام أولادهم، دون الاكتفاء بالتوجيهات والملاحظات فقط.

وتلفت إلى أن تعزيز ثقة الطفل بنفسه تبدأ من خلال إعطائه المساحة الخاصة به للتعبير عن مشاعره ورأيه، مؤكدة أيضًا أن الأطفال يتعاملون مع الآخرين بحسب معاملة الأهل لهم، وهنا تكمن أهمية تربية الطفل وتنمية شخصيته.

المصادر:
العربي
شارك القصة