الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

من عاملة نظافة إلى المريخ.. تعرّفوا على ديانا تروجيلو قائدة "برسفيرنس"

من عاملة نظافة إلى المريخ.. تعرّفوا على ديانا تروجيلو قائدة "برسفيرنس"

Changed

ديانا تروجيلو
مهندسة الطيران في وكالة "ناسا" ديانا تروجيلو (غيتي)
بدأت أحلام الشابة الكولومبية بالوصول إلى الفضاء عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا حين وصلت إلى الولايات المتحدة وفي جيبها 300 دولار فقط، ولا تتحدث الإنكليزية.

بعد هبوط مركبة "برسفيرنس" الاستكشافية بنجاح على كوكب المريخ، خطفت مهندسة الطيران في وكالة "ناسا" للفضاء  ديانا تروجيلو الأنظار بكونها مديرة الرحلة في المهمة.

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، كشفت الشابة جوانب مثيرة للاهتمام حول حياتها الشخصية بيّنت من خلالها أن رواد الفضاء والعاملين في هذا المجال لا ينحدرون فقط من عائلات ثرية وميسورة.

مهاجرة تعمل عاملة نظافة

وتروي تروجيلو المنحدرة من أصول كولومبية أن تجربتها بصفتها مهاجرة تحفزها على تقديم أفضل ما لديها دائمًا، لا سيما أنها تأتي من بلد لديه فرص محدودة فتقول: "رأيت كل شيء في طريقي كأنه فرصة".

وغادرت تروجيلو بلادها بعد طلاق والديها، واضطرت بعد وصولها إلى الولايات المتحدة للعمل بتنظيف المنازل لتغطية تكاليف دراستها في تخصص هندسة الفضاء، وتصف نفسها في تلك الفترة قائلة: "كنت سعيدة لأنني حصلت على وظيفة، ويمكنني شراء الطعام والحصول على منزل للنوم". 

وتضيف: "أعتقد أن كل هذه الأشياء ساعدتني على رؤية الحياة بشكل مختلف؛ كل تجربة مهمة".

وجاءت أحلام الشابة الكولومبية بالوصول إلى الفضاء، والرغبة في فهم الكون عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا؛ حيث قرّرت آنذاك الهجرة إلى الولايات المتحدة، ووصلت إلى هناك "ومعها في جيبها 300 دولار فقط، ولا تتحدث الإنكليزية".

 ومكّنتها وظيفتها مدبّرةَ منزل من دفع تكاليف دراستها التي أهلّتها  لاحقًا للانضمام إلى وكالة ناسا عام 2007.

كسرت الصورة النمطية

أما سبب رغبتها في دخول مجال الفضاء فهو لتحدي الصورة النمطية والإثبات لبعض أفراد عائلتها بأنهم على خطأ.

وتقول ديانا تروجيلو البالغة من العمر 41 عامًا: "أردت أن يدرك الجميع ولا سيّما الرجال في عائلتي أن المرأة تضيف قيمة؛ لقد جاء ذلك من رغبتي في إثبات أهميتنا لهم".

ورافقتها الصور النمطية عن النساء واللاتينيات حتّى خلال حياتها المهنية، لا سيما أنها واحدة من عدد قليل من اللاتينيات اللواتي يعملن في مجال العلوم. وتؤكّد أنها تثابر في عملها بوصفها واحدة من مديري الرحلات الفضائية في "ناسا" لأنها تمثل أكثر من مجرد نفسها.

وتردف: "أعلم أنني لا أمشي بمفردي.. أنا أمثّل بلدي، وثقافتي، وتراثي وشعبي، ويجب أن أقدّم أفضل ما لدي في كل مرة".

ووفقًا لمؤسسة أبحاث الطلاب، ذوو الأصول الإسبانية يشغلون 8% فقط من القوة العاملة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث تشكل النساء اللاتينيات 2% منهم.

وتعتقد تروجيلو أن طريقة كسر الصورة التقليدية هذه هي بالحصول على المزيد من النماذج التي يحتذى بها.

وتأمل تروجيلو أن تصل بنفسها إلى الفضاء يومًا ما، لكنها تشعر بأن لديها مهمة خاصة للمساعدة في جلب المزيد من النساء إلى مجال العلوم والهندسة، وقالت: "لقد منحتني الحياة دائمًا الفرص المناسبة لي، لذلك سنرى ما سيحدث بعد ذلك".

المصادر:
سي بي إس

شارك القصة

تابع القراءة
Close