أفادت وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس، بأن أوروبا يمكنها أن تقلل استيراد الغاز الروسي بأكثر من الثلث خلال عام، وأعلنت الوكالة خطة من عشر نقاط لتقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي.
وتعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، وتوفّر أكثر من 40% من واردات الغاز الطبيعي السنوية للاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول: "لم يعد أحد لديه أي أوهام، استغلال روسيا لمواردها من الغاز الطبيعي كسلاح اقتصادي وسياسي يظهر حاجة أوروبا الملحة للتحرك بسرعة لتكون مستعدة لمواجهة غموض كبير يكتنف إمدادات الغاز الروسية للشتاء القادم".
The EU needs to act quickly to reduce its reliance on Russian natural gas@IEA’s 10-Point Plan shows how the EU can cut gas imports from Russia by over a third in a year while supporting the transition to clean energy in a secure & affordable way More ➡️ https://t.co/Z6rFD9e0fw pic.twitter.com/wUK0J0eNZ6
— Fatih Birol (@fbirol) March 3, 2022
وأكد أن الدول الأعضاء في الوكالة لديها مخزونات نفطية كافية لضخ المزيد في السوق من أجل تهدئة الأسعار بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأوضح بيرول: "لدينا مخزونات أكثر من كافية لاتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر. الستون مليون برميل تمثل 4% فقط من مخزوناتنا"، في إشارة إلى موافقة وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء الماضي على ضخ 60 مليون برميل من احتياطيات الطوارئ.
وجاءت تصريحات" الطاقة الدولية" فيما يتواصل الهجوم العسكري الروسي على الأراضي الأوكرانية مع دخوله اليوم الثامن، وسط اشتداد المعارك في أكثر من منطقة.
وظلت الإمدادات مستقرة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، لكن الأسعار ارتفعت لمستويات قياسية بسبب مخاوف من أن تقلص موسكو الإمدادات بشدة أو أن تستهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي عليها صادرات الطاقة.
تخصيص 1,5 مليار يورو لشراء غاز طبيعي
وبهدف ضمان إمداداتها من الطاقة في إطار الحرب في أوكرانيا، أعلنت وزارة الاقتصاد والمناخ الألمانية الأربعاء أنها ستخصص مبلغًا استثنائيًا بقيمة 1,5 مليار يورو لشراء الغاز الطبيعي المسال في أقرب وقت.
وكان وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، أكد أنّ بلاده مستعدة للتعامل مع أيّ توقف لصادرات الغاز من روسيا، وذلك في ضوء استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا وحزمة العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
وعلى صعيد الموقف الأميركي، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الأربعاء أن الولايات المتحدة "منفتحة للغاية" على فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي.
كذلك، تسبب الهجوم على أوكرانيا الذي شنته روسيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، بارتفاع حاد في أسعار النفط، إذ إن روسيا تعد أيضًا من أكبر منتجي النفط الخام في العالم.
وارتفعت أسعار النفط الخام في التعاملات المبكرة، اليوم الخميس، لتلامس 117 دولارًا وهو الأعلى منذ 2014، مع زيادة المخاوف من توتر سلاسل إمدادات الطاقة بفعل الأزمة الروسية الأوكرانية، والتزام تحالف "أوبك +" آلية الإنتاج الحالية.
وبدأت روسيا الهجوم العسكري على جارتها في وقت كانت الأسعار ترتفع أساسًا بسبب نقص الإمدادات والانتعاش القوي في الطلب في جميع أنحاء العالم، بسبب رفع العديد من الدول القيود التي فرضتها لمكافحة جائحة كوفيد.