أكّد محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، أن العمليات الأمنية في أشرفية صحنايا انتهت "بتحييد المجموعة الخارجة عن القانون وتوقيف عناصرها ومصادرة أسلحتها واستعادة الأمن" في كامل بلدة أشرفية صحنايا.
وقال محافظ ريف دمشق: إن الحكومة السورية على مسافة واحدة من جميع أبناء البلاد، مشيرًا إلى أن الحفاظ على الأمن مسؤولية مشتركة بين مؤسسات الدولة والمجتمع بكافة مكوناته. وأكّد على عدم التسامح والتهاون في الإساءة للرموز والمقدسات الدينية.
"انتهاء العملية الأمنية" في صحنايا
من ناحيتها، أعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء أمس الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في صحنايا، فيما شنت طائرة إسرائيلية غارة استهدفت 3 مواقع بالمنطقة، بزعم "الدفاع عن الدروز".
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
وفي هذا السياق، شددت الرئاسة السورية، في بيان صدر مساء الأربعاء، على رفضها الكامل لما وصفته بـ"دعوات الحماية الدولية" التي أطلقتها "جماعات خارجة عن القانون شاركت في أعمال العنف"، معتبرةً أن هذه الدعوات "غير شرعية ومرفوضة بشكل قاطع".
كيف بدأت الاشتباكات؟
فقد شهدت مناطق صحنايا وجرمانا ذات الغالبية الدرزية في ريف دمشق اشتباكات بين مسلحين وعناصر من الأمن السوري.
وقد بدأت الحكاية في مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت تحشيدًا وشحنًا طائفيًا في الأيام الأخيرة، الأمر الذي تسبب بوقوع اشتباكات في جرمانا بريف دمشق.
وما إن عُقد اتفاق للتهدئة بعد اجتماع بين الحكومة السورية ووجهاء الموحدين الدروز في جرمانا، حتى اشتعلت صحنايا ووقعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن قتلى وجرحى.
انهيار اتفاق التهدئة
فقد انهار اتفاق التهدئة بين الحكومة السورية وشيوخ عقل الطائفة الدرزية بعد هجوم منسوب لمسلحين دروز على نقطة أمنية ومقتل عناصر من الأمن السوري.
واندلعت اشتباكات استُخدمت فيها رشاشات خفيفة وثقيلة وقذائف أسفرت عن قتلى بصفوف قوات الأمن والمدنيين، فيما استنفرت فعاليات سورية وعقدت اجتماعات طارئة بهدف بلورة اتفاق يفضي إلى تهدئة الأمور ومحاصرة أحداث جرمانا وأشرفية صحنايا.
وبعد ساعات من المواجهات المسلحة أعلنت مديرية الأمن في ريف دمشق تمكن الأمن السوري مدعومًا بآليات الجيش من دخول كافة أحياء أشرفية صحنايا والبدء باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
إسرائيل تستغل الأحداث الطائفية في سوريا
وكعادتها، استغلت إسرائيل الأحداث الطائفية في سوريا لتكريس تدخلها في شؤون البلد والدفع نحو تقسيمه حيث أعلنت عن تنفيذ قصف تحذيري للنظام السوري عبر استهداف مسلحين ادّعت أنهم كانوا يستعدون لشن هجوم على الدروز في ريف دمشق.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يتابع مع الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية تطورات الأحداث في سوريا، بينما دعت فعاليات سورية متعددة إلى لجم الأحداث الطائفية في سوريا واحدة وموحدة ولقطع الطريق على الاستغلال الإسرائيلي لتنفيذ مخططات في هذا البلد وعموم المنطقة.