أوضح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة من موقع الندية وليس تحت التهديد.
وأضاف في كلمة خلال فعالية بالعاصمة طهران السبت، أن الحكومة تبذل جهودًا لحل المشاكل الاقتصادية التي يواجهها الشعب.
وأشار إلى امتلاك بلاده العديد من الإمكانات وأنه "إذا غيّرنا نظرتنا للمشكلات، فسنتمكن من حلها".
وفيما يتعلق بتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإيران ودعوته إياها إلى التفاوض، قال بزشكيان إن طهران تريد الحوار "من موقع الندية وليس تحت التهديد".
وتابع: "من جهة، يهددون إيران، ومن جهة أخرى يدعون إلى التفاوض. إذا كنتم تريدون التفاوض، فلماذا التهديد؟".
وأردف أن الولايات المتحدة ومن خلال تهديدات ترمب "لا تسيء فقط إلى إيران، بل إلى العالم بأسره، وهذا السلوك يتناقض مع دعوتهم إلى الحوار".
ترمب يهدد بفرض عقوبات إضافية على إيران
والأحد الفائت، هدد ترمب بفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وأكد أن واشنطن ستقرر بشأن الرسوم الجمركية الإضافية على إيران، بناءً على ما إذا كانت ستتوصل إلى اتفاق أم لا بالخصوص.
وكان المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش قد سلّم في الثاني عشر من مارس/ آذار الماضي المرشد الإيراني علي خامنئي رسالة من ترمب، فيما ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، يوم 7 مارس الماضي، ذكر ترمب أنه بعث رسالة إلى خامنئي قال فيها: "آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريًا سيكون شيئًا مروعًا".
وفي هذا السياق، أفاد مراسل التلفزيون العربي في طهران حازم كلاس بأن الرئيس الإيراني أكد في تصريحه اليوم موقف بلاده غير الرافض لأي تفاوض مع واشنطن، على أن تكون المفاوضات ندية دون أي "تهديد أو ضغط أو مطالب غير منطقية".
ماذا في تفاصيل تصريحات الرئيس الإيراني حول سلوك الولايات المتحدة تجاه بلاده وبأنه يتناقض مع طلبها التفاوض؟@Hazem_Kallass pic.twitter.com/qtrOqTHUX7
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 5, 2025
تصريح بزشكيان جاء، وفق مراسلنا، بعد سلسلة من الاتصالات الهاتفية التي أجراها مع عدد من نظرائه في المنطقة والعالم خلال الأيام القليلة الماضية.
وشرح أن جميع هذه الاتصالات لم يغب عنها الملف النووي الإيراني والدعوة إلى انتهاج الدبلوماسية في حل هذا الملف.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أجرى أيضًا اتصالات مماثلة مع عدد من نظرائه حول العالم بخصوص هذا الملف.
ولفت مراسل التلفزيون العربي إلى أن الخيارات تصبّ في كفة الخيارات الدبلوماسية.
وأشار نقلًا عن صحافيين إيرانيين وأميركيين إلى أن المفاوضات غير المباشرة الإيرانية الأميركية قد تبدأ خلال الأسابيع المقبلة، في محاولة لبناء الثقة، وأن الطرفين إذا لمسوا جدية يمكن أن يفضي ذلك إلى مباحثات مباشرة.
وأضاف أن بعض الجهات المقربة من الخارجية الإيرانية تحدثت عن ضرورة أن يكون هناك اتفاق مؤقت بين طهران وواشنطن بعد أن وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه.