الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

من واشنطن.. ترمب يلمح إلى احتمال ترشحه مجددًا لولاية جديدة في 2024

من واشنطن.. ترمب يلمح إلى احتمال ترشحه مجددًا لولاية جديدة في 2024

Changed

تقرير سابق لـ"العربي" (23 فبراير 2021) حول اعتزام ترمب الترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري عام 2024 (غيتي)
ألقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي عاد إلى واشنطن، خطابًا يرقى إلى مستوى خطاب حملة رئاسية، تخللته تلميحات قوية إلى احتمال ترشحه لولاية جديدة.

للمرة الأولى منذ أن غادر البيت الأبيض بعد محاولته الفاشلة قلب نتيجة الانتخابات التي خسر فيها أمام خلفه جو بايدن، ألقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي عاد إلى واشنطن، خطابًا يرقى إلى مستوى خطاب حملة رئاسية، تخللته تلميحات قوية إلى احتمال ترشحه لولاية جديدة في 2024.

وبدعوة من "معهد أميركا فيرست بوليسي" America First Policy، وهو مركز أبحاث يديره حلفاؤه، قدم الملياردير البالغ 76 عامًا خطة عمل لـ"الرئيس الجمهوري الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 2024".

وعلى مدى أكثر من ساعة ونصف ساعة، تحدث ترمب عن مواضيعه المفضلة، خصوصًا مكافحة الهجرة والجريمة، فيما هاجم بشدة خلفه جو بايدن متهمًا إياه "بإركاع الولايات المتحدة".

وبعدما رسم صورة قاتمة للبلاد قال: "القصة لم تنته بعد ونحن نستعد لعودة مذهلة، ليس لدينا خيار آخر".

وظهر ترمب علنًا في مدينة شهدت جلسات استمرت على مدى أسابيع عقدتها لجنة تابعة لمجلس النواب الذي يهيمن عليه الديموقراطيون، بشأن أحداث 6 يناير/ كانون الثاني 2021 عندما اقتحم أنصار له الكونغرس في محاولة لمنع المصادقة على نتائج الانتخابات.

"لصوص وقراصنة"

وردًا على سؤال في اليوم نفسه على محطة "أن بي سي"، لم يستبعد وزير العدل ميريك غارلاند إمكان محاكمة دونالد ترمب وقال: "نعتزم محاسبة كل من يتحمل المسؤولية الجنائية عن (دوره) في أحداث 6 يناير، وفي أي محاولة للتدخل في انتقال السلطة القانوني من إدارة إلى أخرى".

ورد دونالد ترمب في خطابه أن اللجنة مؤلفة من "لصوص وقراصنة". وأضاف: "يريدون الوصول إليّ حتى لا أتمكن من العمل لأجلكم بعد الآن، لكنني لا أعتقد أنها ستنجح".

وخلافًا لكل خطاباته التي يستذكر فيها "التزوير الانتخابي" و"سرقة الانتخابات" عندما هُزم أمام بايدن، لم يتحدث ترمب عن ذلك لكنه قال: "خضت السباق الرئاسي أول مرة وفزت، ثم خضته مرة ثانية وفزت بأصوات أكثر، قد أقوم بذلك للمرة الثالثة!" واعدًا "بتفاصيل" إضافية في الأسابيع المقبلة.

جحيم القرون الوسطى

والإثنين، دان بايدن ترمب لاكتفائه بالتفرج على شغب مناصريه الذي استمر ساعات خلال اقتحام الكابيتول، فيما واجهت شرطة مقر مجلسي النواب والشيوخ "جحيم قرون وسطى"، حسب تعبيره.

وتشكل انتقادات بايدن لترمب استعادة لما خلصت إليه لجنة التحقيق النيابية في أعمال الشغب التي استهدفت الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني 2021.

والأسبوع الماضي، اتهمت اللجنة النيابية التي تتولى التحقيق في أحداث الكابيتول، ترمب بأنه امتنع عن وقف أعمال العنف أو إدانتها، وشددت على وجوب محاسبته على التقصير الجسيم في واجباته الرئاسية.

ويأتي موقف بايدن الذي يوجه إليه جمهوريون انتقادات على خلفية تزايد أعمال العنف في الولايات المتحدة، في وقت يسعى فيه سيّد البيت الأبيض إلى تلميع إنجازات إدارته على صعيد مكافحة الجرائم، قبيل انتخابات منتصف الولاية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكان نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس قد طرح نفسه العام الماضي، مرشحًا بشرط أن يغيب ترمب عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد أن تلقى الحزب الجمهوري ضربة قوية خلال الانتخابات الماضية، بعد خسارته البيت الأبيض وفقدان الأغلبية في مجلس الشيوخ.

وكانت شعبية بنس قد ارتفعت داخل دوائر المحافظين والمستقلين من 9% نهاية 2020 إلى 36%، ما يظهر أن الجمهوريين في شكل خاص وفي الأجواء الهادئة البعيدة عن تصريحات ترمب، يمكنهم إعادة النظر في مسار حزبهم ومستقبله.

والعام الماضي، نقل موقع "أكسيوس" عن حلفاء للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أن هذا الأخير يعتزم تنصيب نفسه كمرشح رئاسي مفترض للحزب الجمهوري في انتخابات 2024.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close