الأربعاء 2 أكتوبر / October 2024

من واقع الحرب.. أطفال غزة يحوّلون مأساتهم إلى لعبة

من واقع الحرب.. أطفال غزة يحوّلون مأساتهم إلى لعبة

شارك القصة

أطفال غزة يبتكرون من مأساتهم ومعاناتهم ألعاباً لقضاء وقتهم
أطفال غزة يبتكرون من مأساتهم ومعاناتهم ألعاباً لقضاء وقتهم
يبتكر أطفال غزة ألعابًا من وحي الحرب والمأساة لقضاء وقتهم في مستشفيات القطاع التي تحوّلت إلى مراكز لجوء.

من واقع آلامهم وحياتهم اليومية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، حّول أطفال غزة مأساتهم إلى مصدر للمتعة حيث ابتكروا لعبة "الشهيد" من وحي حياتهم اليومية. 

ويدفع أطفال القطاع المحاصر، ثمن العدوان الذي لا يستثني أحدًا، فإن نجوا من غارات الاحتلال، لا مفر من مواجهة مباشرة مع الدمار والرعب الذي يفضي إلى كل الآثار النفسية السلبية.

"لعبة الشهيد"

تداول النشطاء مقطع فيديو نشره محمد المصري على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي، يُظهر قضاء مجموعة من الأطفال وقتهم في أحد المستشفيات التي لجأوا إليها للحماية من قصف الاحتلال الإسرائيلي على منازلهم في غزة.

وبينما كان الأطفال يلهون في بهو المستشفى، حملوا عربة أطفال بداخلها طفلة صغيرة وراحوا يهتفون "الشهيد حبيب الله"، وحين سألهم المصور ماذا تلعبون، أجابوه "بنلعب الشهيد".

وتابعت طفلة: "هذه أختي لازم تكون هي الطفل، وبنحملها وبنلعب ونحكي لها الشهيد حبيب الله".

فالعدوان انعكس حتى على ألعاب الأولاد في غزة وبراءة طفولتهم، وأصبح تشييع الشهداء أمر روتيني لهم.   

أطفال غزة ضحية الحرب

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استُشهد حتى الآن أكثر من 2000 طفل جراء القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.

هذا ولجأ عدد كبير من الأهالي لكتابة أسماء أطفالهم على أجسادهم الصغيرة، لتسهيل عملية التعرّف عليهم في حال استشهادهم أو فقدانهم وإصابتهم.  

آثار نفسية خطيرة

وبينما يعيش أطفال غزة في حالة من الرعب المستمر، أقام فريق الصحة النفسية في مستشفى القدس نشاطات ترفيهية للأطفال للتخفيف من خوفهم جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. 

فقد أثبتت دراسات عديدة أُجريت على أطفال القطاع، أن معظم من فقدوا منازلهم نتيجة تدميرها، أو حتى شهدوا قصف منازل غيرهم، ظهرت عليهم أعراض نفسية سلبية عدة أبرزها اضطراب ما بعد الصدمة.

كما يعيش الأطفال في القطاع الفلسطيني المحاصر في حالة مستمرة من الخوف الدائم والرهبة والقلق، بسبب أصوات القنابل والانفجارات والرصاص المفاجئ الذي لا يعرف موعدًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close