الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

من وصفه بـ"المرتزق" إلى صافرات الاستهجان.. كيف نال الإعلام من ميسي؟

من وصفه بـ"المرتزق" إلى صافرات الاستهجان.. كيف نال الإعلام من ميسي؟

Changed

نافذة من "العربي" بعد أن افترش ميسي أرض الملعب مع باريس سان جيرمان (الصورة: غيتي)
يتفاعل عشاق كرة القدم في العالم بشكل واسع مع حادثة تعرض ميسي لصافرات الاستهجان في واحدة من أكثر لحظات تاريخ اللعبة غرابة، كما وصفها خبراء رياضيون.

لم يستطع مدرب فريق باريس سان جيرمان مارويسيو بوكتينيو إخفاء خيبته نتيجة تعرض ليونيل ميسي ونيمار أمس الأحد على ملعب "حديقة الأمراء" لصافرات الاستهجان، في واحدة من أسوأ اللحظات الكروية التي عاشها النجمان.

وبادر جمهور فريق العاصمة، ميسي ونيمار بصافرات الاستهجان عند كل كرة لمساها، وخلال ذكر اسميهما في بداية المباراة ضد بوردو أمس والتي انتهت بفوز الفريق الباريسي بنتيجة 3-1. 

ويعود ذلك إلى تحميل الجمهور الباريسي والصحافة الفرنسية بأغلبها اللاعبين النجمين، مسؤولية خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني الأربعاء الماضي، بعد أن قلب الميرنيغي تخلفه بهدف إلى فوز بنتيجة 3-1، كان للنجم كريم بنزيما منها ثلاثية تاريخية في مرمى فريق بلاده. 

وقال بوكتينيو: "بالنسبة لي، هذا غير عادل. نحن جميعًا نستحق هذا الغضب من الجماهير، وليس فقط نيمار وميسي. إنهما لاعبان من الطراز العالمي. لذلك يجب احترامهما".

"إنه عار"

لكن اللحظات التي انطلقت فيها صافرات الاستهجان بحق ميسي، ستطبع في ذاكرة الملايين من عشاق كرة القدم، نظرًا لما يمثله الأسطورة الأرجنتينية بالنسبة لتاريخ اللعبة، حيث يصنفه العديد من النقاد حول العالم بأنه أفضل لاعب عرفته كرة القدم، لا سيّما أنه اللاعب الوحيد الذي تمكّن من الفوز بالكرة الذهبية لسبع مرات في مسيرته. 

لحظات كهذه دفعت بواحد من كبار الإعلاميين في إيطاليا للتغريد بالقول: "سيُسجل يوم 13 مارس 2022 في تاريخ البشرية، حيث تم إطلاق صيحات الاستهجان على ليو ميسي من قبل جمهوره". 

صافرات استهجان الجمهور الباريسي كانت موضع غضب عارم من عشاق اللعبة على امتداد الأرض، وتصدر الحدث وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها العربية، فيما بدا اللاعب الأسطورة صامتًا وملتزمًا بتحركاته في أرض الملعب.

واجتاح الغضب عددًا من لاعبي كرة القدم الكبار، لا سيّما أولئك الذين لعبوا إلى جانب ميسي، فاندفع الأورغوياني لويس سواريز، الذي لعب إلى جانب ميسي ونيمار في برشلونة سابقًا، لإظهار الدعم لهما على منصة إنستغرام، وكتب لهما: أحبكما. أما الإسباني سيسك فابريغاس فقد هاجم أصحاب الصافرات، ودوّن على تويتر: "كرة القدم ليس لها ذاكرة على الإطلاق، إنه عار، أنا معكم يا إخوة".

"مرتزقة"

لكن الصافرات التي أطلقت في مدرجات "حديقة الأمراء" لم تأت إلا لتكمل سلسلة طويلة من الانتقادات التي تعرض لها ميسي تحديدًا، منذ مدة طويلة، وهي انتقادات قالت صحيفة "لوباريزيان" في وقت سابق خلال الشهر الحالي إنها أثارت استياء "البرغوت" إلى حد بعيد. 

وأشارت "لوباريزيان" حينها إلى أنّ ميسي تعجب من الهجوم الذي تعرض له، حيث كان يأمل التساهل معه في الفترة الأولى من لعبه مع الفريق.

لكن ميسي بات تحت انتقادات عنيفة، منذ أن أهدر ركلة الجزاء أمام ريال مدريد في ذهاب الدور الـ16 بالعاصمة باريس، حيث أنهى سان جيرمان المباراة بهدف وحيد من توقيع كيليان مبابي. ولعل تلك الضربة كانت لتشكل عاملًا حاسمًا في مباراة الإياب لو قدر لميسي أن يسجل منها هدفا ثانيا لفريقه. 

أبرز تلك الانتقادات وأكثرها حدية كانت من نجم باريس السابق والإعلامي الحالي، جيروم روتين الذي وصف ميسي ونيمار بـ"المرتزقة" بعد الخسارة أمام ريال مدريد.

روتين شن هجومًا لاذعًا على النجمين الأرجنتيني والبرازيلي، وقال إنهما يتحملان مسؤولية خروج الفريق من دوري الأبطال، وأضاف: "أشعر بالخجل من الحديث عن ميسي بهذا الشكل، لكن هذا هو الواقع، بالأمس كان يتمشى على أرض الملعب". 

غير واقعية

وخرجت صحيفة "ليكيب" الشهيرة بعد ليلة برنابيو السيئة، لتضع صورة ميسي على غلافها وتكتب: "غير منطقي"، قبل أن تمنحه 4 علامات من عشرة على أدائه في تلك المباراة. 

بدورها كانت صحيفة "ميرور" قد نقلت عن تقارير فرنسية قولها إنّ بعض لاعبي باريس سان جيرمان يرون أن ميسي بات بالفعل يشكل عبئًا كبيرًا عليهم في أرضية الملعب. أما صحيفة "لوباريزيان" فقد وصفت حينها ميسي بالقول: "إنه ليس نسخة عن الفائز بسبع كرات ذهبية". 

ومنذ قدومه إلى باريس، سجل ميسي 7 أهداف لفريقه منها 5 في دوري الأبطال، بينما قدم 11 تمريرة حاسمة من أصل 25 مباراة. رغم ذلك يعتقد الكثيرون أن الطريق إلى وجوده تحت وابل من صافرات الاستهجان، مهدت انتقادات الصحافة الفرنسية للنجم الكبير. 

لكن عشاق ميسي حول العالم، يقودون اليوم حملة كبيرة على مواقع التواصل، جعلت من اسمه مرة أخرى الأكثر تداولًا رغم تعرضه لصافرات وصفها الإعلامي فابريزيو رومانو بـ"غير الواقعية". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close