أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الثلاثاء، أن بلاده استردت 17 ألفًا و338 قطعة أثرية من 4 بلدان، جرى تهريبها خلال السنوات الماضية.
وأشار الوزير خلال مؤتمر صحافي في بغداد، إلى أن "العراق استرد 17321 قطعة أثرية مهربة إلى الولايات المتحدة الأميركية، و9 قطع أثرية مهربة إلى اليابان، و7 قطع مهربة إلى هولندا، وقطعة واحدة مهربة إلى إيطاليا".
وقال حسين: "إن وزارة الخارجية العراقية سلّمت وزارة الثقافة العراقية 5 دفعات من الآثار المهربة تمت استعادتها منذ عام 2016 ولغاية 2021".
وجرى خلال المؤتمر الصحافي التسليم الرسمي للقطع الأثرية من وزارة الخارجية العراقية إلى وزارة الثقافة، المسؤولة عن ملف الآثار.
وكان المتحف العراقي قد أعيد افتتاحه عام 2015 بعد 12 عامًا على نهب محتوياته، والتي تقدر بنحو 16 ألف قطعة أثرية إبان اجتياح قوات دولية بقيادة واشنطن للبلاد وإسقاط النظام السابق عام 2003.
ويتكون المتحف من 23 قاعة تضم آلاف القطع من الأحجار الصغيرة والتماثيل الضخمة البالغ ارتفاعها نحو 3 أمتار، بالإضافة إلى الجداريات الممتدة بعرض أمتار عدة، وتعود إلى العصور الآشورية والسومرية والبابلية والإسلامية وغيرها.
وما يزال العراق يعاني من نبش الآثار من قبل عصابات منظمة تقوم بتهريبها خارج البلاد، مستفيدين من الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البلاد. ويعمل العراق منذ سنوات طويلة على استعادة آثاره المنهوبة بملاحقة المهربين ومزادات بيع الآثار حول العالم.
وكان الباحث في الآثار علي النشمي كشف في حديث إلى "العربي" من بغداد أن هذه الآثار لم تُسرَق من متحف العراق كما ادّعت الحكومة، بل هي من الآثار التي نبشت من سارقي الآثار الذين يبيعونها بثمن رخيص للتجار، لا سيما في الأردن وإسطنبول لتنقل بعد ذلك إلى لندن أو باريس لتباع بعد ذلك في مزادات.