السبت 13 أبريل / أبريل 2024

مهمة تاريخية تتكلل بالنجاح.. وصول 3 رواد فضاء إلى محطة الفضاء الصينية

مهمة تاريخية تتكلل بالنجاح.. وصول 3 رواد فضاء إلى محطة الفضاء الصينية

Changed

تقرير في يونيو 2021 حول إطلاق الصين أول رحلة مأهولة إلى الفضاء (الصورة: غيتي)
في إطار السباق إلى الفضاء الذي يحصل بشكل خاص بين الصين والولايات المتحدة، حققت بكين خطوة متقدمة في هذا المجال في تتويج لجهود دامت سنوات.

استطاع ثلاثة رواد فضاء صينيين الوصول اليوم الأربعاء إلى محطة الفضاء الصينية في أول تناوب بين طاقمين في تاريخ برنامج الفضاء الصيني، ليبدأ تشغيل ثاني موقع مأهول في مدار أرضي بعد محطة الفضاء الدولية التي تقودها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا).

وأمس الثلاثاء، انطلقت مركبة الفضاء شنتشو-15 حاملة ثلاثة رواد، على متن صاروخ لونغ مارش-2 إف، من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في الساعة 11:08 مساء (15:08 بتوقيت غرينتش) في صحراء جوبي بشمال غرب الصين، بحسب التلفزيون الحكومي.

وشنتشو-15 آخر مهمة من 11، بما في ذلك ثلاث مهمات مأهولة سابقة، كانت ضرورية لتجميع تيانغونغ أو "القصر السماوي"، كما تُعرف المحطة المتعددة الوحدات باللغة الصينية.

وفي يونيو/ حزيران 2021، أعلنت الصين إطلاق أول رحلة مأهولة منذ 5 سنوات، إلى محطتها الفضائية عبر مركبة الفضاء شنتشو- 12 وكان على متنها ثلاثة رواد، في مهمة استمرت ثلاثة أشهر.

أما الآن، فقد التحمت المركبة الفضائية بالمحطة بعد أكثر من ست ساعات من الإطلاق، وتم الترحيب برواد الفضاء الثلاثة على متن شنتشو-15 بعناق حار من قبل طاقم شنتشو السابق الذين سيتسلمون منهم المهام.

وسيعود طاقم شنتشو-14، الذي كان قد وصل في أوائل يونيو/ حزيران الماضي إلى الأرض بعد عملية تسليم على مدى أسبوع، ستؤكد قدرة المحطة على استيعاب ستة رواد فضاء مؤقتًا، وهو رقم قياسي آخر لبرنامج الفضاء الصيني.

وأتاحت مهمة شنتشو-15 للبلاد لحظة نادرة للاحتفال، في وقت يسود فيه الاستياء على نطاق واسع بشأن سياسات "صفر كوفيد" التي تنتهجها الصين، بينما يتراجع اقتصادها وسط حالة من عدم اليقين في الداخل والخارج.

"القصر السماوي"

وتُعد "القصر السماوي" تتويجًا لما يقرب من عقدين من البعثات الصينية المأهولة إلى الفضاء. وبدأت رحلات الفضاء الصينية المأهولة عام 2003 عندما تم إرسال الطيار المقاتل السابق، يانغ ليوي، إلى المدار في كبسولة صغيرة، شنتشو-5، وأصبح أول صيني في الفضاء.

وتُعد المحطة الفضائية أيضًا رمزًا لنفوذ الصين المتزايد وثقتها في جهودها الفضائية، وتحديًا للولايات المتحدة في هذا المجال، بعد منعها من المشاركة في محطة الفضاء الدولية التي تقودها وكالة ناسا، وحظر القانون الأميركي لأي تعاون مباشر أو غير مباشر للوكالة الأمريكية معها.

وسيعيش رواد الفضاء ويعملون في القاعدة الفضائية لمدة ستة أشهر. وخلال تشغيل المحطة الفضائية على مدى العقد المقبل، من المتوقع أن تطلق الصين مهمتين مأهولتين إلى الموقع المداري كل عام.

ومن المتوقع أن يقوم رواد الفضاء المقيمون بإجراء أكثر من 1000 تجربة علمية؛ من دراسة كيفية تكيف النباتات في الفضاء إلى كيفية تصرف السوائل في الجاذبية الصغرى.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close