الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

مواجهات واعتقالات في القدس.. الاحتلال يقتحم بيت عزاء الشهيد الشريف

مواجهات واعتقالات في القدس.. الاحتلال يقتحم بيت عزاء الشهيد الشريف

Changed

أوضح مراسل "العربي" أن مواجهات عنيفة بدأت منذ اللحظات الأولى لتسليم جثمان الشهيد وليد الشريف (الصورة: تويتر)
بعدما حاولت منع تقدم مشيعي الشهيد وليد الشريف واعتدت عليهم واعتقلت عددًا منهم، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام بيت عزائه.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل الإثنين الثلاثاء، بيت عزاء الشهيد وليد الشريف في مدينة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، على ما نقلت وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" عن مصادر محلية.

وكانت صفحة "القسطل" الإخبارية قد نشرت مقطعًا مصوّرًا، أفادت بأنه "يوثّق وجود مركبة تابعة للاحتلال قرب بيت عزاء الشهــيد وليد الشريف في بيت حنينا".

واستشهد الشريف (23 عامًا) السبت الماضي متأثرًا بإصابته داخل المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الثالثة من شهر رمضان.

وبينما خرجت جموع غفيرة في تشييعه مساء الإثنين، اعتدت قوات الاحتلال على المشيعين، وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة. 

كما اقتحمت مقبرة المجاهدين واعتدت على الموجودين فيها. وأدت اعتداءات الاحتلال إلى إصابة 71 من المشيعين على الأقل، واعتقال 16 شابًا.

وتحدث مراسل "العربي" أمس الإثنين عن مواجهات عنيفة جدًا في القدس عقب جنازة الشهيد وليد الشريف، مشيرًا إلى ملاحقة قوات الاحتلال لأحد الشبان بغرض اعتقاله.

وأوضح أن مواجهات عنيفة بدأت منذ اللحظات الأولى لتسليم جثمان الشهيد وليد الشريف، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال منعت تحرك المشيعين بعد انطلاق الجثمان من مستشفى المقاصد باتجاه المسجد الأقصى المبارك، ونصبت عشرات الحواجز العسكرية في مدينة القدس.

وأشار إلى أنه بعد دخول الجنازة إلى المسجد الأقصى المبارك وأداء الصلاة عليها، وعند اللحظات الأولى لخروجها من البلدة القديمة، اعتدت قوات الاحتلال على المشيعين بالضرب وبإطلاق الرصاص المعدني والقنابل الصوتية بكثافة، وحاولت منع تقدّم الجثمان.

الأردن يدين الاعتداء على المشيعين

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إقدام القوات الإسرائيلية على الاعتداء على مشيعي جثمان الشهيد المقدسي.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الأردنية السفير هيثم أبو الفول: إن الاعتداء على مشيّعي الجثمان، الذي أسفر عن وقوع العديد من الإصابات، وانتهاك حرمة المقبرة هو تصرف لا إنساني مدان ومرفوض، مشددًا على ضرورة احترام إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.

وطالب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية إسرائيل بالكف عن هذه الممارسات الاستفزازية، ووقف جميع الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

بدورها، الخارجية الفلسطينية، كانت قد أكدت في بيان مساء أمس الإثنين، أن جريمة الاحتلال بحق جثمان الشهيدة أبو عاقلة تتكرر اليوم بحق الشهيد وليد الشريف، في إصرار إسرائيلي رسمي على تجسيد أبشع أشكال إرهاب الدولة المنظم والعنصرية والفاشية، في محاولة لمنع أي مظهر من مظاهر الحياة الفلسطينية في القدس المحتلة حتى لو كانت تشييعًا لجنازة الشهداء.

وحمّلت الخارجية "الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة المتواصلة بحق شعبنا"، واعتبرتها "جزءًا لا يتجزأ من عمليات تهويد وضم القدس ومقدساتها ومحاولة إلغاء الوجود الفلسطيني فيها".

كما رأت فيها "ردًا إسرائيليًا رسميًا على المواقف الدولية، التي أدانت جريمة إعدام الشهيدة أبو عاقلة ومسلسل الإعدامات الميدانية المتواصل، وصفعة في وجه الدول التي تطالب دولة الاحتلال بالتحقيق النزيه والشفاف في جرائمها".

اعتقالات في بيت لحم ونابلس

يُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت فجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال اعتقلت من قلقيلية 5 أسرى محررين؛ هم: جمال داوود، ومحسن حردان، ولؤي فريج، وحسني النيص، وحسن ملحم.

أما في بيت لحم، فقد اعتقلت من مخيم عايدة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام أبو عكر، والأسير المحرر مصطفى قنيص، كما اعتقلت من جنين الشاب ثائر أبو الرب.

وفي نابلس، اقتحمت دوريات الاحتلال المدينة صباحًا من بوابة الطور، واعتقلت الشاب علام الراعي من منزله في شارع الباشا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close